محمد جمعة: المدعي عليه أن يقاضي الشرطة أيضا إن كان محقا وصادقا رحبت حركة مجتمع السلم بالدعوى القضائية التي رفعها المعارض أنور مالك ضد رئيسها، أبو جرة سلطاني، لدى القضاء الجزائري، بتهمة المشاركة في تعذيبه بقسم شرطة شاطوناف بالعاصمة. وقال الناطق باسم حركة مجتمع السلم، محمد جمعة، أمس، في تصريح ل ”الفجر”، إن حمس ترحب بالاحتكام إلى العدالة الجزائرية، مشيرا إلى أن ”ثقته كبيرة في القضاء الجزائري، وهو الكفيل بكشف الصادق من الكاذب”، وأكد بأنه ”يشكك في قدرة المدعو، أنور مالك، على إكمال مسار القضية لدى العدالة الجزائرية في كل مراحلها”، وقال ”المدعي متورط ومتابع في عدة قضايا لدى العدالة”. واستغرب محمد جمعة قيام أنور مالك برفع دعوى قضائية ضد شخص أبو جرة سلطاني فقط، بتهمة التعذيب داخل مركز للشرطة، دون أن يكشف عن باقي المتورطين حسبه في العملية، ”في حين انه كان حريا به أن يتابع جهاز الشرطة، ويتهمه بممارسة التعذيب ضده”، على اعتبار أن القضية وقعت أحداثها بمركز الشرطة بشاطوناف بالعاصمة، كما يدعي، موضحا بأنه يتحدى أنور مالك امتلاكه الجرأة ويسمي الأطراف بأسمائها في سلك الشرطة التي كانت وراء العملية المزعومة، ومارست عليه التعذيب بمركز الشرطة بشاطوناف، حسب ادعاءاته، وقال ”إن العملية يراد منها استهداف شخص أبو جرة ليس إلا”. وكان أنور مالك قد رفع دعوى قضائية لدى العدالة السويسرية ضد رئيس حركة مجتمع السلم بتهمة الضلوع في تعذيبه، قبل أن يعلن عن رفع دعوى قضائية أخرى بتهمة القذف ضد أبو جرة لدى القضاء الجزائري، بعد أن وصفه أبو جرة بأنه مختل عقليا.