قال الدبلوماسي والسفير الجزائري السابق، حسان مغلاوي، إن برنامج الجزائر النووي من خلال مفاعلي درارية وعين وسارة، سلمي ولا تحوم حوله أي شكوك. وأشار مغلاوي، أمس، في منتدى متبوع بنقاش بمقر جريدة ”الشعب”، حول الحد من انتشار الأسلحة النووية، إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب البرنامج النووي الجزائري وتقوم بزيارات تفتيشية بشكل عادي، ولم يسبق لها أن دونت أية ملاحظة، مضيفا بأنها سوف لن يكون لها أي اعتراض في المستقبل على البرنامج النووي الجزائري، لأنه سلمي مائة بالمائة، وقال إن الطاقة النووية أصبح ينظر إليها الآن، كمصدر هام للطاقة الكهربائية عبر مختلف دول العالم ومنها الجزائر. وحذر مغلاوي، الذي عمل كذلك بمنظمة الأممالمتحدة، وقاد مفاوضات نزع السلاح النووي، من الترسانة النووية الإسرائيلية، التي تعتبر خطرا حقيقيا على المنطقة، رغم عدم اعترافها بحيازتها الأسلحة النووية، والتي قدرها الخبراء ما بين 60 إلى 300 رأس نووي. وعن الملف النووي الإيراني، قال مغلاوي إنه لا توجد أي حواجز بين البرامج النووية المدنية السلمية، وتلك التي لها أهداف عسكرية، موضحا أن ذلك يعود فقط لنوايا الدول من وراء برامجها، بما أن النية لا يمكن إثباتها، وهو ما قامت به إيران حينما طلبت من الغرب إثبات أن برنامجها النووي له أهداف عسكرية. وبخصوص الحد من انتشار الأسلحة النووية، قال الدبلوماسي الجزائري إن العالم به الآن ما يفوق 25 ألف رأس نووي، بعد أن كانت تناهز 70 ألف رأس إبان الحرب الباردة، مشيرا إلى أن جل عمليات تفكيك الأسلحة النووية، جرت في ظل الاتفاقيات الثنائية بين الولاياتالمتحدة وروسيا فقط، في حين لم تكن هناك أية عمليات تفكيك الأسلحة النووية خارج هذا الإطار.