نحن سكان قرية السعيد بوصبع بلدية الحروش ولاية سكيكدة وبعد أن بلغ السيل الزبى نود أن نوجه نداء استغاثة للمسؤولين وعلى رأسهم المسؤول الأول أي السيد الوالي، لنطلعكم على واقع القرية وما تعانيه من ظواهر سلبية نتيجة تخبّط سكانها في العديد من المشاكل التي حصرت التنمية المحلية بشكل رهيب على مدار سنوات عديدة. هذه القرية التي يتجاوز عدد سكانها أكثر من 12000 نسمة قد أقصيت نهائيا من الاستفادة فيما يخص برامج التنمية المحلية وفي جميع مجالات الحياة، بل زاد الأمر تفاقما عمّا كان عليه من قبل إذ نجد قنوات صرف المياه مسدودة ومياه الأمطار والاسترجاع تصب في الشارع الرئيسي وأمام مسجد القرية ولا أحد يحرك ساكنا. أما فيما يخص تهيئة الشوارع والممرات فحدّث ولا حرج، فليس هناك ولو شبرا واحدا معبدا بهذه القرية وكل ما هنالك عبارة عن حفر وشعاب وغبار يتناثر من هنا وهناك. أما بخصوص الطريق الولائي الوحيد، الذي يشق القرية فإنه ما زال يشكل خطرا حقيقيا على المارة وعلى تلاميذ المدارس بالخصوص وهذا نتيجة انعدام الممهلات بالرغم من مطالبة السكان في العديد من المرات بوضع هذه الممهلات تفاديا لحوادث مرور قاتلة. أما بالنسبة للمجالات الأخرى فإن كل شيء منعدم، فالتيار الكهربائي ضعيف ولا يغطي كل سكان القرية، كما أن مياه الشرب لا تصل إلى سكان الجهة العليا، فيما تفتقد تماما لغاز المدينة بالرغم من المسافة القريبة فهو على بعد 3 كيلومترات فقط من القرية. أما بالنسبة لميدان السكن والعمران فهناك فوضى لا مثيل لها، إذ نجد النزوح الريفي متواصل في غزو القرية من كل النواحي وبناء المساكن والأكواخ بطريقة فوضوية وهناك حتى من يتحكم في استغلال المساحات الشاغرة بضواحي القرية ويعمل على بيعها لمن يشاء وهذا في غياب السلطات وانعدام تحصيصات سكنية أو مشاريع البناء الريفي للحد من هذه الظاهرة. وعلى ضوء هذه الوضعية التي أوجزناها لكم، فإن السكان يدركون بأن تهميش قريتهم والوضعية الكارثية التي تعرفها تعود بالدرجة الأولى لمسؤولي البلدية وانشغالهم بأمورهم الخاصة والصراعات المشتعلة فيما بينهم وعزوفهم حتى عن زيارتنا بالرغم من أن القرية معروفة بوعائها الانتخابي خلال المراحل السابقة وهم يدركون ذلك جيدا. ولقد وصلت الأمور إلى حد العزوف الكلي عن معالجة مشاكل المواطنين وعدم الاهتمام بظروفهم المادية والمعنوية، وحتى عضو المكتب البلدي المنتدب للمداومة بالقرية لا يزورها ولا يعرفها على الإطلاق. وهو ما ولّد لدى السكان تذمرا وسخطا واسعين من مسؤولي هذه البلدية وفقدان الثقة فيهم تماما. في الختام نرجوا من السيد / الوالي الاطلاع على واقع التنمية بهذه القرية وكلنا أمل في ذلك. سكان قرية السعيد بوصبع