يعاني العديد من المسافرين على خط حيدرة - باش جراح، ببلدية بن عكنون، من نقص فادح في حافلات النقل الخاص، الوضع الذي يضطرهم إلى الإنتظار لفترات طويلة على مستوى المحطة في طوابير لامتناهية للتمكن من الظفر بمقعد على مستوى الحافلة الواحدة. أعرب بعض المواطنين في حديثهم ل “الفجر” عن المعاناة الكبيرة التي يتخبطون فيها جراء غياب تام لحافلات النقل العام في هاتين الوجهتين، على الرغم من الكم الهائل من المسافرين الذين يتنقلون دون انقطاع. كما لم يخف البعض ممن تحدثنا إليهم، استغرابهم من عدم استفادتهم من خدمات المؤسسة الوطنية للنقل الحضري رغم حاجتهم الماسة لذلك. ولدى اقترابنا من بعض المسافرين بموقف حيدرة بمحطة بن عكنون، أكدوا لنا أن حافلتين للنقل الخاص فقط تضمنان الرحلة عبر الخط الرابط بين بلديتي بن عكنون و حيدرة، ما يضطر العشرات من المسافرين إلى الانتظار لفترات طويلة في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية للتمكن من الذهاب على متن حافلة واحدة تكون ممتلئة عن أكملها. وما زاد من تذمرهم أنه في كل مرة تتعطل إحداها بسبب الأعطاب التي تلحق بها، ليضطر العديد منهم إلى الإستعانة بسيارات الأجرة التي يفرض أصحابها أسعارا خيالية، وهو نفس المشكل تقريبا الذي يواجهه عشرات المسافرين عبر الخط الرابط بين بن عكنون وباش جراح. وفي سياق متصل، طالبت تلك الفئة مديرية النقل بضرورة فتح خطوط جديدة لفائدة الناقلين الخواص، و تدعيم الخط بحافلات المؤسسة الوطنية للنقل الحضري، لتخفيف الضغط، لأن هذا الوضع أثقل كاهل العشرات منهم، و بات يتسبب لهم في التأخر يوميا عن الإلتحاق بمقرات عملهم. تجدر الإشارة إلى أن الحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري انحصرت خدماتها، منذ عدة سنوات، عبر الخطوط الرابطة بين بن عكنون والبريد المركزي، ساحة الشهداء، وساحة أول ماي.. وفي المقابل يسجل غياب تام لهذه المؤسسة عبر باقي الوجهات التي تربط بين عكنون وعدة أماكن أخرى التي تضمن عبرها حافلات النقل الخاص لوحدها مختلف الرحلات.