اعتبر المؤرخ الفرنسي والمختص في الشأن الجزائري، بنجامين ستورا، أن مشروع قانون تجريم الاستعمار الموجود على مستوى الحكومة والمجلس الشعبي الوطني، ونقاش الهوية الوطنية في فرنسا، هما السببان المباشران في تأجيج صراع الذاكرة بين الجزائروفرنسا، وعودة ما وصفه بالقومية الوطنية المتطرفة. وحاول، أمس، بنجامين ستورا، في تصريحات للصحافة الفرنسية، تبرير الحنين الفرنسي إلى الجزائر الفرنسية، بما أشار إليه بالعدد الكبير لصانعي تاريخ تلك الحقبة من الفرنسيين الذين عاشوا في الجزائر، منهم أكثر من مليون ونصف مليون جندي فرنسي، وأكثر من مليون مغادر للتراب الجزائري من المدنيين الفرنسيين، إضافة إلى آلاف الحركى. وحاول تبرير موقفه بوجود ذاكرة مجروحة بين الطرفين، ورد على ورثة الفكر الاستعماري، بأن الجزائر مستقلة منذ 50 سنة، وأن لها شعبا ب 35 مليون نسمة، ودولة ذات سيادة، وذات علم وذات نشيد رسمي. وعن فيلم رشيد بوشارب، قال المؤرخ الفرنسي إنه أثار فعلا إعجاب ومدح النقاد السينمائيين، رغم أنه لا يتطرق بالمعنى الدقيق إلى الاستعمار، مشيرا إلى أن "مشاركة جيل جديد من المهاجرين من شمال إفريقيا في الفيلم يعد ثمرة ما وصفه ب "ثمرة حاملي التاريخ المشترك بين الجزائروفرنسا".