أمر وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد مديري التربية في ندوة وطنية ترأسها أمس بمقر الوزارة، إنهاء كل المقررات الدراسية قبل 15 ماي المقبل، حاثا مديريات التربية بكل من مستغانم، النعامة،باتنة، الأغواط .تمنراست، غرداية، سوق اهراس، عين الدفلة، البويرة، البرج ومسيلة، التي علم عنها أنها تأخرت عما هو مقرر، بدرس إلى ثلاثة دروس، وأكد لهم في نفس الوقت أنه يطمح إلى تحقيق نسبة نجاح في شهادة البكالوريا، قدرها ب 70 في المائة على المدى القريب. أعاد الحديث أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد مع مدراء التربية حول كثير من جوانب الإصلاح المتبقية، ذلك أن الإصلاح التربوي مثلما قال ليس فقط إصلاحات هيكلية وإصلاح مناهج وبرامج، وتكوين المكونين، وهذا ما قمنا به، بل هو إصلاح داخلي أيضا على مستوى التسيير وعلى المستوى البيداغوجي، والبرامج، وعلى مستوى التلاميذ والأساتذة والأولياء والكتب. وأوضح بن بوزيد أنه يطمح إلى تحقيق نسبة 70 بالمائة من النجاح في شهادة البكالوريا على المدى القصير دون إنقاذ، مذكرا أنه حقق حتى الآن نسبة تمدرس قدرها ب 97 بالمائة، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى نقاط القوة في الإصلاح والمدرسة الأساسية، رغم كل النقائص المسجلة. وزير التربية أكد للحاضرين أنه نصب السنة المنصرمة لجنة خاصة، يرأسها المفتش العام، تضم وإياه مسؤولين من الوزارة، ومدير المسابقات والامتحانات، وأولياء التلاميذ ومسؤولين من التعليم عن بعد،وهي مثلما قال تعمل الآن بصفة منتظمة، وهي التي سمحت له بجمع المعلومات التي بحوزته، وهي تتكفل بتنفيذ برامج التعليم في كل الأطوار، خاصة سنوات امتحانات السنة الخامسة ابتدائي والرابعة إكمالي، والثالثة ثانوي، وبمتابعة دروس الدعم، والقيام بعملية التقويم الدوري. وبالنسبة لتنفيذ البرامج الدراسية على مستوى التعليم الابتدائي، قال الوزير أن نسبة الانجاز في السنة الخامسة مرضية، وأن المعطيات فيها جد مفرحة، وتسير وفق ما نريده، وسوف نصدر قوانين، تسمح للجان على المستوى الوطني، الولائي والمحلي بإنهاء كل المواد، وخاصة منها سنوات الامتحانات الرسمية الثلاث.وفيما يخص التعليم الثانوي قال الوزير: أن هناك عددا من الولايات يعاني من صعوبات في إنهاء البرامج، منها مستغانم، باتنة، الأغواط،، تمنراست، غرداية،عين الدفلة، النعامة،البويرة، البرج ومسيلة، وقد تأخرت عما هو مقرر حتى الآن بدرسين أو ثلاثة دروس. وأعاد الوزير التذكير بمسألة العقاب المتبعة ، حيث قال لمديري التربية الوطنية أن كل واحد منهم يحاسب على نتائجه في نهاية السنة، وبعيد عن أي تهويل قال بن بوزيد: أن أغلبية الثانويات تسير الآن وفق الرزنامة المحددة، لكن لنا صعوبات في مستغانم، لأن الأساتذة في هذه الولاية أضربوا لمدة شهر عن التدريس، وهو نفس ما حصل السنة المنصرمة في باتنة، حيث تحولت من أولى المراتب إلى آخرها. ووفق التعليمة الشفوية التي أمر بها وزير التربية في هذه الندوة، فإنه ينتظر أن يعقد اجتماعا خاصا مع مدراء هذه الولايات عقب انتهاء هذه الندوة، تخصص للبحث في هذا الأمر، وطرح الحلول المناسبة. أما بالنسبة للدعم المدرسي، فقال عنه أنه حرب بيداغوجية، سلمية، وسيشرع السنة المقبلة في تحضير البكالوريا من أول سنة ثانوي إلى السنة الثالثة منه، ولابد علينا مثلما أضاف الوزير أن ننهي البرامج الدراسية قبل 15 ماي المقبل عبر كامل التراب الوطني ، وقد خصصت الوزارة 1000 مفتش جديد لمتابعة إنجاز البرامج وقال بن بوزيد: أن وزارته تتحكم هذه السنة في البرامج أفضل من السنة الماضية، وأن ما يقرب من 71 بالمائة من التلاميذ يتابع دروس الدعم، وهو ما مجموعه 443 ألف تلميذ. وهاجم الوزير من أسماهم بسماسرة الدعم، الذين مثلما قال يلصقون حتى في دروس التعليم الابتدائي، وقد أوجب على مديري التربية محاربتهم ومقاومتهم. ومثلما قال ، فإن دروس الدعم أصبحت الآن حتى في الابتدائي وفي الجامعة. وأعلن الوزير بن بوزيد من الآن عن الاستمرار في تطبيق نفس الإجراءات المتخذة السنة الماضية بشأن امتحان البكالوريا ، وقال: أن التلاميذ لا يمتحنون إلا في الدروس التي درسوها، وأن كل تلميذ له الاختيار بين موضوعين، وله أيضا نصف ساعة زائدة عن الوقت الرسمي الممنوح للإجابة على السؤال، ثم نقطة المقاربة بالكفاءات وفي الوقت الذي انتقد فيه الوزير نقابة "كلا"، واعتبر إضرابها الأخير لا حدث، حاول تقريب النقابات الأخرى منه، حين ذكرها بأسمائها ، وقال عن قياداتها : هم ليسوا أعداءنا، كلهم أساتذة، ولا يريدون تخريب ولا تكسير بلادهم، فقط لهم نظرة تختلف عن نظرتي. وأعاد الوزير بن بوزيد على مسامع الصحافيات والصحافيين المبررات التي كان قدمها مع وزير الداخلية بثانوية حسيبة بن بوعلي، بخصوص اتهامه بتسييس المدرسة، وقال: هدفنا هو إظهار الانتخابات للتلاميذ على أنها واجب وحق ولا نقول لهم صوتوا على هذا أو ذاك، لأننا نعرف أن المدرسة مكان للمعرفة وتلقين المواطنة.