قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس، في حق شاب في العقد الثالث، بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا لارتكابه جريمة الاختطاف والفعل المخل بالحياء بالعنف ضد قاصر لم يتجاوز 16 سنة من العمر، السرقة والضرب والجرح العمدي بواسطة السلاح الأبيض والعصيان والسكر العلني السافر. وقائع القضية تعود إلى شهر جويلية من سنة 2007، عندما ألقت عناصر الأمن القبض على المتهم داخل مقبرة سيدي بلعباس بعدما حرروا الضحية القاصر. واعترف المتهم خلال كل مراحل التحقيق بالتهم المنسوبة إليه، مصرحا أنه في تلك الليلة كان في حالة سكر جد متقدمة، وعند مروره في ساعة متأخرة أمام عمارة بحي عظيم فتيحة بمدينة سيدي بلعباس، صعد إلى الطوابق العليا ليقتحم مسكنا في طور الإنجاز كان يبيت فيه الضحية رفقة أخويه، وقام بسرقة بعض حاجياتهم، ليعود ويقتاد أصغرهم تحت طائلة التهديد بمطرقة ومفك للبراغي عثر عليهما بالمسكن، واقتاده إلى مقبرة سيدي بلعباس التي تقع على بعد كيلومترات من الحي وقام بضربه بالمطرقة على مستوى رأسه حتى أغمي عليه ليعتدي عليه. وبعد أن استفاق الضحية قام بضرب المتهم بنفس المطرقة على حين غفلة قبل أن يلوذ بالفرار، ويلتقي بعناصر الأمن الذين كانوا في دورية عادية بالمنطقة. وخلال المحاكمة تراجع المتهم عن اعترافاته السابقة، حيث صرح بأن الضحية هو الذي طلب منه القيام بتلك الأفعال، لكن الضحية وأخويه تمسكوا بأقوالهم. النيابة العامة طالبت بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حق المتهم، مرتكزة في ذلك على تقرير الطبيب الشرعي الذي يؤكد تعرض الضحية للفعل المخل بالحياء بالعنف، وكذا آثار الضرب والجرح الظاهرة على جسده فضلا عن تقرير البحث الاجتماعي المجرى على المتهم والذي يؤكد اعتياده الإجرام.