أدانت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، المدعوين محمودي أحسن وسليماني عامر، المتواجدين في حالة فرار، بعقوبة السجن المؤبد، بتهمة جناية الانخراط في تنظيم إرهابي والاختطاف. وحسب ما جاء في قرار الإحالة لدى المجلس، فإن تفاصيل القضية تعود إلى 28 جويلية 2009، عندما حررت فرقة الدرك الوطني لفريكات، دائرة ذراع الميزان، محضر تحقيق أولي يثبت أنه خلال منتصف ليلة 28 جويلية 2009، تقدم إلى مقر الفرقة المسمى (م. ص.جمال)، الساكن بقرية برقوقة بلدية معاتقة، لإبلاغهم عن اختطاف أخيه المدعو (م .ص.محمد) بالمكان المسمى طريق بوحمو، بلدية عين الزاوية، من طرف 5 أشخاص بألبسة عسكرية، مسلحين بمسدسات من نوع كلاشنكوف، مضيفا أن الضحية كان متوجها للعمل بالمدجنة الكائنة بطريق حمو، بلدية عين الزاوية، رفقة المدعو (خ. محمد الصالح ). وأوضح المسمى (م .ص.جمال)، أن أخاه المختطف، المدعو (م .ص.محمد) ولدى وصوله مع رفيقه المدعو (خ.محمد. الصالح) إلى عين المكان وجدا جماعة إرهابية مسلحة مكونة من 5 أفراد في انتظاره، وقد جردوا عماله من الهواتف النقالة، ليتجهوا مباشرة إلى الضحية، وطالبوا منه مرافقتهم إلى حين تسديد الفدية من طرف أهله، مضيفا أنهم قاموا بوضع قطعة قماش على عينيه وأخذوه معهم في اتجاه غابة قرية مشمل، بلدية عين الزاوية، قاطعين بذلك مسافة زمنية تزيد على 6 ساعات. وأضاف المتحدث أن الجماعة الإرهابية المذكورة اتصلت به وتحدث معه أحد الإرهابيين باللغة العربية، وقال له إن أخاه يوجد برفقتهم، وهو في صحة جيدة، وأن إطلاق صراحه يكون مقابل دفع فدية دون تقدير قيمتها، مشيرا إلى أنه وبعد المفاوضات مع أسرة الضحية، استلموا فدية ب 180 مليون سنتيم، بعدما طالبوا من قبل ب700 مليون سنتيم، وأفرجوا عن الرهينة المدعو (م .ص. محمد)، في قرية قنطيجة، بعين الزاوية. وكانت النيابة العامة، قد طالبت تسليط عقوبة المؤبد ضد كل من المدعوين محمودي أحسن وسليماني عامر، المتواجدين في حالة فرار، وهو الحكم الذي تم تأييده من طرف هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية.