أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب الجزائري رابح سعدان بأن الأمور تسير على أحسن ما يرام في صفوف الخضر الجاهزين، حسبه، لكتابة صفحة جديدة من الصفحات الخالدة للكرة الجزائرية التي عودتنا أن تكون كبيرة في المواعيد راقية المستوى.وهذا خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس الأول ”لن نشارك من أجل المشاركة” استهل الناخب الوطني حديثه بالتأكيد على أن النخبة الوطنية لم تقصد جنوب إفريقيا لرفع شعار ”المهم المشاركة”، أو الاحتكاك بمنافسين من الطراز العالي، وإنما للدفاع عن حظوظ الكرة العربية والإفريقية في هذه المنافسة، مادامت كل نسخة من المونديال تشهد، حسبه، مفاجأة من صنع الأفارقة، والجزائر قادرة على أن تكون من مفاجآت هذه الطبعة. ثقة الجميع في المنتخب تهمنا سعدان لم يتردد في زف البشائر للمناصرين الجزائريين طالبا منهم الوقوف إلى جانب التشكيلة الوطنية، لأن ساعة الحسم دقت، والمنتخب سيلعب أول مقابلة رسمية له يوم غد الأحد، وقد ذهب سعدان إلى حد التأكيد على أن العناصر الوطنية بحاجة إلى دعم معنوي لكسب المزيد من الثقة في النفس، لأن الثقة تعد، حسبه، من أبرز المفاتيح لتدشين المونديال بنتيجة إيجابية. الانتقادات لم تزدنا سوى إصرار عرج سعدان في حديثه على الانتقادات التي كانت قد وجهت لبعض العناصر الوطنية خاصة بعد مقابلتي إيرلندا والإمارات العربية المتحدة، ووصف ذلك بمثابة سحابة صيف عابرة، لأنه على دراية بالعمل الذي يقوم به منذ اقتطاع المنتخب تأشيرة المرور إلى جنوب إفريقيا وأن الانتقادات التي وصفها بغير المنطقية لم تزده سوى إصرار لمواصلة عمله الذي ستظهر نتائجه في هذا المونديال والذي ينتظره هو شخصيا للرد عليهم من الميدان. جاهزون لمباراة سلوفينيا هذا وقد استغل سعدان الفرصة لتقييم استعدادات النخبة الوطنية للمونديال، مؤكدا بأن البرنامج الذي كان مسطرا من طرف الطاقم الفني تجسد بنسبة كبيرة، وأن المهم بالنسبة له هو أن كل اللاعبين أصبحوا جاهزين بدنيا للمشاركة في المقابلة الأولى ضد سلوفينيا، وهي الجاهزية الجماعية التي جعلته يضبط التشكيلة الأساسية بنسبة قاربت ال90 بالمئة. لا أحد يملي عليّ ما أفعله وهنا كشف سعدان عن قرار إبقاء منصوري على دكة الإحتياط وتعويضه بمدحي لحسن في خط وسط الميدان إلى جانب الركائز التي كانت قد خاضت مشوار التصفيات، وخاصة المقابلة الفاصلة ضد المنتخب المصري في أم درمان، أمثال يبدة وزياني، ولو أن الشيخ اعتبر هذا التعديل على التشكيلة أمرا حتميا، لا علاقة له برد الفعل السلبي للجماهير تجاه منصوري في اللقاء الأخير، كون الأمر، على حد تصريحه، يتعلق بالمصلحة العامة، واللعب ضمن التشكيلة الأساسية لن يكون إلا من نصيب الأجدر والأحق ميدانيا، لأن التعداد يتشكل من 23 عنصرا، والجزائر ستسعى لتأدية مشوار جيد في المونديال، وليس من أجل الحضور الشرفي. نحن منتخب المناسبات الكبرى من هذا المنطلق فقد أشار سعدان إلى أنه لم يحدد هدفا من المشاركة الجزائرية في هذا المونديال، وهذا لتجنب فرض ضغط نفسي على اللاعبين، وتمكينهم من اللعب بكامل إمكانياتهم البدنية والمعنوية، معتبرا المشوار الإيجابي الذي أدته التشكيلة الوطنية في التصفيات وكذا في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي أقيمت قبل ستة أشهر بأنغولا بمثابة مثال حي على أن المنتخب الجزائري منتخب المواعيد الكبرى واللحظات الهامة والحاسمة، لأن الإرادة الفولاذية للاعبين قادرة على صنع الحدث، والثقة الكبيرة تكفي لقهر أي منافس، في إشارة واضحة منه إلى أنه يثق في قدرة الخضر على المرور إلى الدور الثاني، ومنافسة إنجلترا، الولاياتالمتحدةالأمريكية وسلوفينيا على تأشيرتي التأهل، من دون أن يخشى أي منافس مهما كان حجمه مبعوث الفجر إلى دوربان زيدي محمد الأمين