صنع الجمهور الجزائري الذي تنقل إلى كاب تاون لمشاهدة مباراة الجزائر أمام إنجلترا أمس، صورا احتفالية جميلة رغم التعب الذي نال منهم بالنظر لبعد المسافة بين بريتوريا وحتى جوهانسبورغ عن مدينة كاب تاون أنصار الخضر قاموا برحلة طويلة وشاقة، إذ تنقل المشجعون إلى جنوب إفريقيا في إطار الرحلات التي نظمها الديوان الوطني للسياحة عبررحلة طويلة حتى يتسنى لهم الالتحاق بملعب ”غرين بوينت” حيث قطع القادمون من بريتوريا مسافة 1460 كلم برا ليصلوا إلى كاب تاون بعد يومين، لكن ذلك لم يمنعهم من أن يحافظوا على الحيوية التي تميزهم عن باقي الأنصار، حيث صنعوا صورا جميلة بالنظر للأهازيج والأغاني التي ظلوا يرددونها وكذا من خلال حملهم للرايات الوطنية ما جعل العديد من الجنوب إفريقيين ينضمون إلى مجموعات الأنصار التي انتشرت في كل مكان. وفي كاب تاون، كان ميناء المدينة موقعا للأنصار الذين فضلوا التوجه إليه لأجل الاسترخاء والقيام بجولة هناك. وفي هذا المكان بالذات التقى الجزائريون والأنصار الإنجليز، وعكس كل التوقعات قدموا صورا حضارية في الروح الرياضية من خلال تجمعهم مع بعض وأخذ صور تذكارية قبل المواجهة الحاسمة بين الأفناك ومنتخب الأسود الثلاثة.لم نلاحظ طيلة تواجدنا رفقة الأنصار بميناء كاب تاون أي خروج عن النص من كلا الجانبين، ولا صدامات مثلما كان يتوقعه الكثيرون، خاصة المنظمون الذين وضعوا إجراءات أمنية مشددة من خلال الانتشار المكثف لرجال الأمن بعد أن وضع لقاء الجزائر أمام إنجلترا في خانة ”الخطر”، وكذا بعد التقديرات من جهات عديدة بإمكانية حدوث انزلاقات قبل وبعد اللقاء بين الأنصار. لكن ما حظناه قبل المباراة أن لا شيء من هذا القبيل حدث بدليل ما أشرنا إليه سابقا، خاصة وأن الأنصار الجزائريين كانوا منضبطين ولم تحدث تجاوزات من قبلهم وحتى الإنجليز لم يتعدوا حدود المناصرة وفقط.