صورة مبعوث الشروق الى جنوب افريقيا بشير زمري انطلقت صبيحة أمس رحلة أنصار الخضر من بريتوريا إلى كاب تاون توقفا بفليمفونتان، وهذا نظرا لبعد المسافة التي تبلغ 1460 كلم وعدم امكانية التنقل بالطائرة، مما جعل الجميع يتخوف من هذه السفرية الشاقة. * الرحلة انطلقت أمس من بريتوريا * بعد الفشل الذريع للمنظمين في رحلة المباراة الأولى إلى بولوكوان، فقد عقدوا اجتماعات كثيرة لضمان تحسين الأوضاع في التنقل إلى كاب تاون وقد حددوا العاشرة صباحا كموعد للانطلاق نحو الجنوب. * * 22 حافلة لنقل المشجعين * خصصت اللجنة المنظمة 22 حافلة لنقل المشجعين، وقد حرصت على أن يكون بكل حافلة عون أمن، ممثل لقطاع الصحة وآخر من الوزارة ومديرية الشباب والرياضة، وهذا لتفادي أخطاء المباراة الأولى وأيضا لضمان التحكم في العدد الهائل للمشجعين الذين يفوق عددهم الألف. * * الأنصار قضوا ليلة أمس في بليمفونتان * ولأن قطع مسافة 1460كلم دفعة واحدة أمر غير معقول، فيكون الأنصار قد قضوا ليلة أمس في مدينة بليمفونتان، على أن يكملوا بقية المسافة اليوم ليدخلوا مدينة كاب تاون هذا المساء. * * الخضر أبدعوا في بليمفونتان منذ14سنة * يذكر التاريخ أن جنوب افريقيا حين نظمت أول تظاهرة كروية والمتمثلة في نهائيات كأس افريقيا لعام 1996 فقد لعب وأقام الخضر في مدينة بليمفونتان، وفيها تألق الهداف علي مصابيح دون أن ننسى وقتها بروز كل من فوزي موسوني ومراد سلاطني. وغيرهما في الدورة التي أشرف فيها على حظوظنا كل من فرڤاني والمرحوم عبد الوهاب، وتوقفت فيها مسيرتنا في الدور ربع النهائي أمام البلد المنظم، جنوب افريقيا، الذي توج وقتها بكأس الدورة. * * أنصار الخضر تضامنوا مع الطليان * تابع أنصار الخضر مواجهة ليلة أول أمس بين ايطاليا والباراغواي في ساحة هاست فيول سكوير ببريتوريا في شاشة عملاقة، وقد أبدوا تضامنا مطلقا مع أنصار حامل اللقب لدرجة أنهم انسجموا معهم كثيرا، فاختلط الأخضر الجزائري مع الأزرق الايطالي بكل عفوية. * * الأنصار يطالبون بلحاج بهدية في عيد ميلاده * ستكون مباراة الجمعة ضد انجلترا خاصة جدا لنذير بلحاج الذي سيحتفل بعيد ميلاده، وعوض أن يتلقى هدايا، نتظر الأنصار منه هدية تتمثل في نتيجة ايجابية ضد المنتخب الأنجليزي الذي يعرفه جيدا بحكم ابداعاته في الدرع الممتاز مع ناديه بورتسموث. * * ضجة كبيرة في ساحة هاست فيول سكوير * أحدث أنصار المنتخب الجزائري ضجة كبيرة في ساحة هاست فيول سكوير ببريتوريا، مما جعل بقية أنصار المنتخبات تنبهر من تصرفات الجزائريين التي لم تقتصر على الهتافات، لأنه كان هناك من يقوم بحركات بهلوانية كالقفز والدوران، ووصل الأمر بأحدهم لتسلق شجرة عالية جدا وتعليق العلم الجزائري عليها، وإنشاد "قسما" وختمت بفلسطين الشهداء. * * الأغاني الجزائرية ألهبت السهرة * وما زاد من حماس الجزائريين هو تمكنهم من اقناع المشرف على الديسك جوكي بالساحة المذكورة بوضع أغاني المنتخب الوطني، ولكم أن تتصوروا كيف انفعل الجمهور مع أغاني فرقتي ميلانو وتورينو، وكذا أغنية "يا الخضرا نموت اعليك". * * الهتافات الجزائرية على كل الألسنة * حماس الجزائريين أبهر أنصار المنتخبات الأخرى، فبعد أن حفظ أحفاد مانديلا الهتافات الشهيرة "وان، تو، ثري فيفا لالجيري" انتقلت العدوى لأنصار المنتخبات الأوروبية كإيطاليا واسبانيا، فيما اكتشفنا أن الأرجنتيين يكنون محبة خاصة جدا لكل ما هو جزائري.