ودعت تركيا أمس 11 من جنودها قتلوا في هجمات للمتمردين الأكراد، فيما تعهد رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، الذي يواجه سيلاً من الانتقادات، عدم ترك بلاده تنجر إلى “دوامة من العنف”. وفي احتفال تأبيني نظم أول أمس في مدينة فان، شرقي تركيا التي انطلق منها الجنود الذين قتلوا في الهجوم على مركزهم الواقع على بعد 150 كلم جنوبا، قال أردوغان، الذي كان مرفوقا بوزراء وكبار المسؤولين العسكريين وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، “لن نغرق في دوامة العنف”. وأضاف محذراً “لن نسقط في الانهزامية (...) سنقاتل حتى النهاية”. ووعد أردوغان ب”ترسيخ الأخوة والوحدة” الوطنية، في تلميح إلى مشروع الانفتاح الحكومي، الذي يرمي إلى منح مزيد من الحقوق للأكراد، خاصة أن حكومة أردوغان تواجه انتقادات المعارضة التي تتهمها بتهديد الوحدة الوطنية من خلال نهجها بإجراء إصلاحات لمصلحة الأكراد. وذهب زعيم القوميين، دولت بهشلي، إلى المطالبة بفرض حالة الطوارئ في جنوب شرقي تركيا بعدما رفعها حزب اردوغان في 2002.