أعربت الحكومة الألمانية أول أمس الأحد عن استيائها لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وزير التنمية والتعاون الدولي الألماني، ديرك نيبيل، من دخول قطاع غزة وأعلن وزير الخارجية الألماني، جويدو فيسترفيليه، عن استنكاره وأسفه لمنع السلطات الإسرائيلية دخول نيبيل قطاع غزة، معتبرا المنع خطوة إلى الوراء في علاقات ألمانيا مع الحكومة الإسرائيلية. وأكد فيسترفيليه أن الحكومة الألمانية مصرة على بذل جهودها لفتح الطرق المؤدية إلى قطاع غزة، وستبذل قصارى جهودها مع الاتحاد الأوروبي الذي يؤكد موقفه الثابت بضرورة فتح الطرق إلى القطاع بشكل مستمر ودائم، معتبرا منع دخول نيبيل بمثابة إقدام جميع دول العالم على تحدي سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه شعب غزة. من جانبه، أكد وزير التنمية الألماني، ديرك نيبيل، استمرار جهود الحكومة الألمانية بمساعدة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن منع سلطات الاحتلال دخوله إلى قطاع غزة يعتبر دليلا واضحا على معاندة الكيان الإسرائيلي بفتح الطرق المؤدية إلى قطاع غزة لوصول المساعدات الإنسانية لشعب ذلك القطاع الذي يعتبر سجين الصراع على السيطرة بين الفلسطينيين مع بعضهم البعض. وشدد على أن الحكومة الألمانية ستبذل قصارى جهودها على صعيدي الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدة، إضافة إلى دعم من الدول العربية بفتح الطرق غالى غزة بشكل دائم. وأعلن نيبيل أن الحكومة الألمانية التي وضعت حوالي 43 مليون يورو في عام 2010 الحالي لمساعدة الفلسطينيين تشمل أيضا مساعدات لشعب غزة معربا عن امتعاضه منع سلطات الاحتلال بالسماح له بالسفر إلى غزة، إلا أن ذلك لن يعني أنه لن يزور القطاع يوما ما.