يراهن مجمع سونلغاز على تفعيل مخططه المستقبلي، والذي سيُحدد فيه تسعيرة بيع الكهرباء للمواطن على أساس القدرة الشرائية لكل عائلة، وذلك بمساهمة البلديات، بعد تحسين الخدمات ومضاعفة حجم الاستثمارات سونلغاز عاجزة عن ردع قراصنة الكهرباء وقطع التموين على الأحياء القصديرية ربط الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، نورالدين بوطرفة، نجاح المخطط الجديد بتحسن الخدمات التي يقدمها المجمع، والتي لا تستجيب حاليا لمتطلبات الزبون والمجمع معا، مع ضرورة مضاعفة حجم الاستثمارات، التي بلغت 240 مليار دج سنة 2009، والأكثر من ذلك ضرورة تدخل البلدية وتقديمها يد العون من خلال تحديد الفقراء والأغنياء على مستوى إقليمها، لاسيما غير الأجراء “عامل يومي”، وكذا متابعة كشوف أجور الموظفين دوريا، لتحديد الأسس التي يعتمد عليها المجمع مستقبلا في تحديد تسعيرة الكهرباء، وربما الغاز الطبيعي أيضا، بالإضافة إلى دراسة متغيرات القدرة الشرائية ووضع استراتيجية تفرق بين أصحاب المحلات والشركات الكبرى، واستهلاك المواطن البسيط، لتحديد تسعيرة وحدة الاستهلاك لكل منهم بحسب قدرات الاستثمار، الذي يعود على صاحبه باستخدام الكهرباء. في سياق آخر أقر بوطرفة، أمس خلال ندوة تقييمية لنشاط المجمع خلال 2009، بالمعهد التكويني ببن عكنون، عجز مساعي المجمع والدولة معا لردع قراصنة الكهرباء، كون أغلبيتهم يسرقون ليلا ثم يقطعون التموين نهارا، لاسيما في الأحياء القصديرية التي لا تمتلك سونلغاز حق قطع التموين عنها، رغم أنها أحياء غير شرعية قانونيا، كما اتهم مؤسسات المُناوَلة بالتقاعس في قطع التموين عن الذين لا يسددون فواتير الكهرباء في وقتها المحدد، وبدل القطع تبقى المؤسسة تتفاوض مع المواطن، بالرغم من أن سونلغاز توقف حساب عدّاده عندها، لكنه يبقى ساريا لدى الزبون، لذلك تسجل سونلغاز خسائر بسبب القرصنة والتهرب من تسديد الفاتورة، لم يحدد بوطرفة حجمها، متفائلا بنجاح العداد الذكي، الذي يتم تصنيعه محليا، في قمع الغش بطريقة آلية، لكن تطبيق التقنية بحاجة إلى أمد طويل. المصابيح الاقتصادية ضرورية في المنازل ومن ناحية الأرقام فقال بوطرفة أن مليون عائلة سيتم ربطها بالغاز الطبيعي ضمن المخطط الخماسي 2010-2014، و300 ألف ربط بالإنارة الريفية، إلى جانب الأغلفة المخصصة للاستثمارات في الخدمات والأشغال والصيانة وكذا مشاريع أخرى تدوم إلى غاية 2020، رغم أن بوطرفة امتعض من الورشات المفتوحة في مجال الأشغال العمومية وأشغال الطرقات والري.. حيث ينجم عنها تعطل مشاريع سونلغاز، فضلا عن تعطل مشاريع الدولة الخاصة باستحداث شبكات جديدة للربط بالكهرباء، بسبب إشكالية تنصيب الأعمدة على أراض تابعة للخواص، فيما شدد على ضرورة استخدام المصابيح الاقتصادية في المنازل، لأنها تقتصد استهلاك الكهرباء إلى نحو 500 ميغاواط، كما أن معظم دول العالم تعتمد عليها وتخلت عن المصابيح الكلاسيكية، وتبحث سونلغاز عن حلول استعجالية في عمليات توزيع الكهرباء والغاز، لوضع حد للفوضى التي يعيشها المواطن.