استمر الجدل والخلاف الحاد بين وزراء الإعلام العرب حول مشروع إنشاء مفوضية للإعلام العربي، وعقب يومين من النقاشات اتفق الوزراء على تأجيل البت في هذا الموضوع وعرض المشروع والمناقشات حوله على القادة العرب خلال اجتماعهم نهاية الشهر الحالي في "القمة الخماسية" بمدينة طرابلس الليبية وسوف يتم عرض موضوع المفوضية على القمة العربية الاستثنائية التي تعقد في موعد أقصاه شهر أكتوبر المقبل، وكان عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية قد وصف المناقشات والمداخلات التي لم تنته على قرار بأنها "مضيعة للوقت"، مطالباً بعرض الموضوع على القادة العرب لاتخاذ قرار نهائي بشأنه. وكانت بعض الدول قد سجلت ملاحظات لها على مشروع المفوضية في مقدمتها قضية التمويل، وعدم خضوعها لإشراف الأمين العام، في حين حرص موسى على التوضيح بأن الحاجة إلى المفوضية تعني إعلاما عربيا ناجحا في مواجهة الأزمات التي تعاني منها المنطقة والتعامل مع المتغيرات المتلاحقة والسريعة التي يشهدها العالم. وخلال الاجتماع أصر وكيل وزارة الإعلام السورية على الالتزام بما أقره الخبراء بإلغاء المفوضية وعدم الانتظار، إلا إذا ما كانت مؤسسة الجامعة العربية ستقدم آلية جديدة أو بدائل لمفوضية الإعلام العربي، بينما قال خالد الناصري وزير الاتصال المغربي إن على الجامعة العربية أن تقدم ما يقنع وزراء الإعلام بإنشاء المفوضية والترحيب بدعوة وزير الإعلام المصري أنس الفقي بعقد اجتماع تشاوري لوزراء الإعلام خلال الفترة المقبلة للنظر في المفوضية والآليات المقترحة لتطوير الإعلام العربي.