نظم ديوان مؤسسات الشباب بالتنسيق مع أمن ولاية سطيف، صبيحة أول أمس، ملتقى تحسيسيا حول مكافحة الإدمان على المخدرات، بمشاركة أخصائيين نفسانيين وأطباء مختصين، إلى جانب حضور رجال الأمن الوطني. أكد المشاركون، خلال مداخلاتهم في اليوم هذا الملتقى الإعلامي الذي تزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الإدمان على المخدرات، بأن المخدرات تؤثر على صحة الشباب القصر أكثر من تأثيرها على الأشخاص البالغين، وعلى الجنس الأنثوي أكثر من الذكور. ومن خلال دراسة ميدانية قامت بها المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي بالجزائر العاصمة، على 1110 طالبة جامعية، أثبتت بأن 13 بالمئة من الطالبات الجامعيات يتعاطين المخدرات، 18 بالمئة منهن مدخنات و10 بالمئة يقبلن على تناول مختلف المشروبات الكحولية. كما بينت ذات الدراسة أن 39 بالمئة من الطالبات يتعاطين هذه السموم داخل الإقامات الجامعية في المساء فقط، في حين 22 بالمئة منهن يتناولن المخدرات يوميا وبصفة منتظمة..! وحسب الأساتذة المختصين، فإن الأسباب التي أدت إلى تنامي هذه الظاهرة الخطيرة تعود بالدرجة الأولى إلى المشاكل الاجتماعية، حيث تحولت المخدرات إلى “حل أنجع” لدى الكثير من المراهقين والشباب البطال للهروب من مشاكل الحياة اليومية، في ظل غياب رقابة الوالدين. كما أكد المشاركون أن المخدرات هي السبب الرئيسي لعديد الأمراض كالسرطان، وحثوا على ضرورة تضافر جهود الجميع للقضاء العاجل على هذه الآفة الدخيلة التي أخذت أبعادا خطيرة في مجتمعنا، خاصة عند فئة المراهقين والطالبات الجامعيات.