أكد إسماعيل قوادرية، الأمين العام لنقابة الحجار، حصريا ل “الفجر” أنه لن يفسح المجال لبعض الأطراف التي تريد استغلال استقالته لزرع البلبلة في المركب والعودة به إلى الوراء، بعدما أصبح للعمال كلمتهم التي أجبرت الإدارة الفرنسية على سماعها كشف ذات التحدث مؤكدا أن إضراب اليومين الذي تم شنه جوان الفارط قد أتى بثماره؛ حيث سينتقل رئيس هولدينغ المواد الكربونية الطويلة، الذي يعد أرسيلور ميتال أحد المشتركين به، في السابع إلى التاسع من شهر جويلية في زيارة للمركب، حيث سيعرض خوسي أنريكي، رئيس الهولدينغ، ورقة عمل تتضمن مقاربة بين الإدارة الفرنسية والسلطات العمومية، وكذا التطرق إلى إيجاد سبل تقارب بينها وبين الشريك الاجتماعي، كما ستكون الزيارة فرصة للوقوف على آخر الأحداث التي عاشها مركب الحديد والصلب الذي لازال الوضع به يتميز بحالة من التوتر أثرت بشكل مباشر على سير العمل، خاصة عقب إضراب عمال مولدتي الأكسجين رقمي 1 و2 ، ما تسبب في شل شبه تام لباقي ورشات المركب المرتبطة بعضها البعض صناعيا. ورغم وقوف المركزية النقابية في صف الإدارة الفرنسية ضد مصالح العمال وعجز وزارة الصناعة والاستثمار عن إنهاء حالة التشنج بين النقابة وفانسون لوغويك، المدير الفرنسي للمركب، إلا أن أطرافا خارجية أبدت اهتماما خاصا بالحجار، عقب مراسلات حثيثة قامت بها النقابة ، فكانت زيارة رئيس هولدينغ المواد الكربونية فرصة ذهبية تطمح لإقرار حقوق العمال والوصول إلى تحديد أرضية عمل تكون للنقابة كلمة مسموعة فيها، بعد تأكيدها على عدم التنازل عن أرسيلور ميتال الذي يعد حقيقة قوة صناعية هائلة تضم ميكانيزمات اقتصادية ممتازة، من خلال قرب مناجم الحديد من المركب إلى جانب تربعه على مساحة أرضية هائلة بدأت بالتآكل بعد تقليص عدد العمال من 21 ألف عامل إلى 5800 عامل، يطالبون بجزء من الأرباح التي تستحوذ عليها الإدارة الفرنسية بسواعدهم وعرقهم. وتجدر الإشارة من جانب آخر إلى أن حملة معادية لإسماعيل قوادرية كان قد شنها بعض ممن يريدون التخلص منه من خلال كتابة كلمات نابية في حقه وحق عائلته، حيث تقدم بشكوى في الموضوع باشرت على إثرها المصالح الأمنية تحقيقات موسعة للتوصل إلى هذه الأطراف التي سبق وهددته، حسب ما كشف عنه بتصفيته جسديا إثر الهزات النقابية التي شهدها مركب الحجار مؤخرا.