لم يكن يتصور الزوج، المدعو “ب.ه”، أن الضربة التي وجهها إلى زوجته بواسطة حجر على مستوى الرأس ستضع حدا لحياتها، حيث أدخلت مصلحة الإنعاش بمستشفى وهران وبقيت فيها مدة تقارب 6 أشهر وبالضبط 166 يوما بعد معاناة كبيرة أدت إلى تدهور صحتها، حيث توفيت جراء سكتة قلبية وهي التي طلبت في صائفة 2005 الطلاق من زوجها، الذي رفض تطليقها، وطلب الرجوع منها إلى البيت، بعدما كانت ترى أن الاستمرار مع زوجها أصبح من سابع المستحيلات. الضحية كانت تقطن بحي “فلوريس” أو “حسيان الطوال”، التابع إداريا لبلدية بوفاطيس، وحاولت أكثر من مرة أن تطلب الطلاق مجددا، بالرغم من أن لها بنتا لتستقر مع عائلتها المقيمة بحي سيدي البشير، إلا أنها كانت دائما تواجه بالرفض من زوجها، إلى أن اشتد الشجار بينهما في 16 أوت من السنة الماضية، وقام خلاله الزوج بالاعتداء عليها وتوجيه ضربات قوية لها على مستوى الرأس. وخلال توقيف المتهم، اعتبر أن زوجته كانت لها علاقة غير شرعية مع شخص آخر، لذلك كانت تطلب منه الطلاق، حيث كانت تتردد كثيرا على الأكشاك الهاتفية للاتصال به، وذلك ما اعتبره نوعا من الخيانة الزوجية، ما جعله يتعصب ويعتدي عليها بأسلوب عنيف. وبينما التمست النيابة الحكم ب 20 سنة سجنا نافذا، أصدرت المحكمة 7 سنوات سجنا في حقه بتهمة القتل العمدي، بعدما رفضت المحكمة تكييف القضية على أساس الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة.