نزل عدد من المهندسين الجزائريين والفرنسيين بقسنطينة، أمس، للقيام بأبحاث وعمليات تأطير تخص إعادة الاعتبار للصخر العتيق من خلال أول جامعة صيفية لمهندسين من قسنطينة ومدينة تولوز تحديدا تستمر إلى غاية ال15 من شهر جويلية الجاري. وحسب ما أكده والي قسنطينة، أمس، ل”الفجر”، فإن هذه الجامعة الصيفية تعرف مشاركة عدد معتبر من الأساتذة الجامعيين والمهندسين المختصين من جامعتي قسنطينة وتولوز، وذلك بغرض وضع منهجية عمل علمية لإعادة تأهيل الصخر العتيق والسويقة القديمة، بغية سحب البساط من تحت أقدام المعارضين لعمليات ترميم وتأهيل المدينة القديمة بقسنطينة ”السويقة”، مشيرا في سياق حديثه إلى أن تواجد مثل هؤلاء الباحثين والمهندسين المعروفين من شأنه أن يساهم بقسط كبير في تأطيرعدد من المهندسين الجزائريين العاملين في مشروع تأهيل الصخر العتيق وإعادة الاعتبار للمدينة القديمة. ومعلوم أن أصواتا معارضة تعالت للمطالبة بوقف عمليات الترميم، بدعوى حماية السويقة كمعلم أثري من معالم قسنطينة الضاربة في أعماق التاريخ والضغط على المسؤولين المحليين للتراجع عن مشروع إعادة الاعتبار التي أعطت وزارة الثقافة الضوء الأخضر للبدء فيه من سنتين، وهو ما سمح في بدء الأشغال التي تعرف تقدما على مستوى الجهة السفلى من المدينة القديمة . وكان المعارضون يطمحون إلى تجاوز مشروع تأهيل السويقة على غرار ما حدث مع سجن الكدية الذي أثير بشأنه جدلا كبيرا منذ 3 سنوات قبل أن يؤكد مؤخرا والي قسنطينة أنه سيهدم في حينه.