فتح أساتذة وطلبة من الجزائر وفرنسا نقاشا حول عمليات ترميم السويقة السفلى بتنشيط ورشات نظمت في إطار جامعة صيفية تحتضنها قسنطينة حول التراث المبني.الجامعة الصيفية تتوصل إلى غاية السابع عشر من الشهر الجاري و تعد بمثابة ورشات تكوينية تهدف إلى تنشيط عملية الترميم التي تشهدها قسنطينة القديمة بإشراك الطلبة والمختصين، حيث ستتم مناقشة مختلف الاقتراحات ومدى قابلية تجسيدها مع تحفيز الطلبة على المشاركة في الورشات للحصول على الخبرة اللازمة التي تؤهلهم للعمل فعليا في العمليات القادمة، على اعتبار أن ما يجري من ترميمات حاليا هو عبارة عن تجربة نموذجية ستعمم في حال نجاحها.تأتي مشاركة أساتذة وطلبة من المدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية لمدينة "تولوز" الفرنسية من باب توسيع الاستشارة و الاستفادة من التجربة الفرنسية في الترميم و الحفاظ على التراث المبني، مع ضمان الاحتكاك العملي الذي يساعد الكفاءات الجزائرية على التكفل بتراثها.وقد تم اختيار شارع ملاح سليمان لبدء عملية الترميم التي سبقها جدل كبير حول ما يجب فعله بالسويقة وغيرها من الأحياء القديمة، قبل أن تقرر السلطات العمل بما توفر من إمكانيات و بالاعتماد على مجموعة من الباحثين بمعهد الهندسة، وقد إعترف البعض بنجاح التجربة وطالبوا بتعميمها فيما يراها آخرون غير موفقة ومشوهة للنسق العمراني، بينما تطالب أصوات أخرى بالسرعة في إنقاذ ما تبقى من المدينة وتنتقد بطء السلطات في حماية التراث المبني على اعتبار أن الجهة السفلى تعرضت للهدم ولم تعد قابلة للاسترجاع.و قد اعترف والي الولاية في آخر تصريح له حول الملف بأن العائق الواحد للتقدم في الترميم هو نقص الحرفيين المختصين ووصف ما تحقق بالسابقة في تاريخ الولاية.