تعرض الجمهور الرياضي الجزائري مساء أول أمس لخبر أقل ما يقال عنه أنه كان مزعجا جدا وشكل صدمة للكثيرين، لكون اللاعب المهاري نذير بلحاج والذي كان مطلوبا بقوة من سيسكا موسكو الروسي، سيلتك الأسكتلندي... إنتر ميلانو ولازيو روما وغيرهم قد أمضى في السد القطري، وهو الذي كان أحد أحسن عناصر بورتسموث الإنجليزي الذي لعب نهائي كأس إنجلترا الموسم الماضي، ويكفيه فخرا أنه تشرف بالتسجيل على ليفربول في مباراتي الذهاب والإياب، ما جعل الإنجليز يركزون عليه كثيرا عندما قابلهم الخضر في المونديال الافريقي. المعني بالأمر يفند فند نذير بلحاج كل ما قيل، وأكد بأنه يرفض على الأقل في الوقت الحالي اللعب في البطولة القطرية لكونه في أوج مشواره الكروي (من مواليد 18 جوان 1982 أي عمره 28 سنة فقط) وبما أنه لم يمض على أي وثيقة فما يقال حسبه لا أساس له من الصحة، وهو ما أكده له مناجيره الخاص الذي وصف له ما قيل بأنه زوبعة في فنجان لا غير...؟ وأنه سيواصل اللعب في أوروبا لمواسم قادمة. من السابق لأوانه اللعب في قطر حاليا أجمع كل الجزائريين على أن بلحاج ما يزال بعيدا عن اللعب في البطولة القطرية التي هي أشبه بدار للمسنين. فمثلا انضمام يزيد منصوري لنادي السيلية يعد أمرا منطقيا جدا لكن من اختير منذ 3 مواسم فقط كأفضل ظهير في البطولة الفرنسية وفي العام الماضي اختاره الكاف ضمن التشكيلة المثالية للقارة السمراء وكان فيها الجزائري الوحيد، ولكل هذا فانتقاله لبطولة قطر بعد مشاركته في المونديال أمر استحال هضمه من الجميع دون استثناء. لازيو يجدد اهتمامه ويعرض 10 ملايين يورو جاء في موقع ”فووت ميركاتو” الإيطالي الشهير والمتخصص في انتقالات اللاعبين بأن إدارة لازيو روما جددت عرضها لنادي بورتسموث الإنجليزي من أجل الحصول على خدمات نذير بلحاج وزميله الغاني كيفين برينس بواتينغ. وأوضح الموقع بأن إدارة لازيو مستعدة لدفع مبلغ 10 مليون أورو مقابل هذا الثنائي الذي تلح على ضمه. مطلوب بشدة من واست هام إذا كان نادي لازيو يلح على استقدام النجم الجزائري بقوة للكالشيو، فإن نادي واست هام يريد إبقاءه في الدرع الممتاز بإيعاز من مدربه اليهودي افراهام غرانت الذي يعرف جيدا بلحاج بحكم تجربته السابقة مع بورتسموث، ولذلك فهو يصر أيضا على جلبه وقال أن معه يطمئن تماما على الجهة اليسرى سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية. ما سر ضمه لنادي السد بالذات...؟ أمام كل هذه المعطيات المتناقضة فاستفهام يطرح نفسه بالحاح وهو: ما سر ضمه لنادي السد القطري في هذا الوقت بالذات وهل لانتقاله لمستشفى اسبيتار في أفريل الماضي قبل المونديال للمداواة كان أيضا للتفاوض مع القطريين. وما عزز إمكانية حدوث هذا الأمر هو استعادة نادي السد القطري للفيل العاجي عبد القادر كايتا الذي حمل ألوان هذا النادي عام 2005 وعاد إليه هذا الصيف، وهو ما جعل إدارة النادي المذكور تؤكد أنها تستهدف اللاعبين المتألقين في المونديال الجنوب إفريقي. فبعد كايتا وبلحاج سيكون الثالث إما من اليابان أو كوريا الجنوبية. ويبدو أن الديون المتراكمة على بورتسموث والتي تسببت في خصم 9 نقاط من رصيده وإسقاطه لبطولة الدرجة الثانية الإنجليزية هو نفس سبب إتمام الصفقة حتى في غياب المعني بالأمر...؟ اللاعب في عطلة بالإمارات وبعدها سيحسم كل شيء ووسط كل هذه المضاربات فإن المدافع الأيسر الجزائري الذي تزوج حديثا أي قبل المونديال غارق الآن في العسل مع زوجته في الإمارات وبالضبط في دبي، وعودته هي الكفيلة بتوضيح كل شيء لتحديد وجهته القادمة والتي ما يبدو فيها مؤكدا حتى الآن هو أنه لن يبقى في بورتسموث، لكن أي ألوان سيتقمص ؟ الإجابة مؤجلة إلى حين عودته من الخليج لقطع كل الضجيج.