سجلت المصالح الفلاحية بولاية سطيف تحسنا ملحوظا في إنتاج العسل، خلال السنوات الأخيرة، وذلك راجع إلى اهتمام الفلاحين في السنوات الأخيرة بمجال تربية النحل من جهة، ونظرا للأهمية التي أولتها الدولة لتربية النحل في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية حسب مصادر من مديرية الفلاحة، فإن دعم الدولة في هذا المجال قدر ب 80 بالمائة من أجل تعميم الطرق العلمية الحديثة لتربيته. ويقدر عدد النحالين بولاية سطيف بحوالى 1200 نحالا، الكثير منهم يتوفر فيه عاملا المعرفة والمهارة في هذا الميدان من خلال التقنيات الحديثة التي اكتسبوها في تربية النحل. كما تتمتع سطيف بتنوع بيولوجي يساعد كثيرا على تربية النحل، وهو ما أحدث قفزة نوعية في إنتاج العسل بالولاية، والذي قدر بحوالي 100 ألف كلغ، حيث بلغت نسبة الزيادة في عدد الخلايا 166.35 بالمائة ونسبة الزيادة في عدد المربين 150 بالمائة. وتحتل الولاية المرتبة الثامنة على المستوى الوطني من حيث إنتاج العسل. وفي مجال زراعة البطاطا، فقد تمت زراعة 2000 هكتار عبر تراب ولاية سطيف التي تعتبر من الولايات التي تولي عناية كبيرة لزراعة البطاطا، حيث يتوقع إنتاج ما يزيد عن 200 قنطار في الهكتار، وهو مرشح للوصول إلى 350 قنطار في الهكتار بسبب التقنيات الجديدة، خاصة خلال هذا الموسم الذي شهد انتعاشا بعد التنافس الكبير بين الفلاحين في زراعة هذه المادة لتباين أسعارها والأرباح الكبيرة التي خرج بها مزارعو البطاطا، خلال الموسم الفارط. كما أن لاستعمال الأدوية، على غرار دواء ضد مرض الميلديو الذي يصيب البطاطا كعلاج وقائي، كان له دور في تحسين مردود الحقول. وتتجه الولاية لأن تكون من الولايات الأولى في إنتاج البطاطا، التي تعتبر المادة الأكثر استهلاكا عند الجزائريين.