أعلنت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي وهران، تزامنا مع مواجهة ولاية وهران أمس موجة حر شديدة فاقت 40 درجة، لم يتمكن الكثير من الأشخاص من مقاومتها، خاصة منهم المصابون بداء الربو والسكري وضغط الدم والعديد من المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة، فضلا عن العديد من النساء الحوامل، الذين أغمي عليهم جراء شدة الحر. وأفادنا طبيب مسؤول بذات المصلحة أن معظم الحالات التي تصل إلى المستشفى تكون في حالة خطيرة، حيث تقدم لها الإسعافات الأولية، فيما يتم تحويل الكثير منها إلى المصالح الطبية المختصة لتلقي العلاج والإقامة فيها، خاصة بالنسبة للمصابين بداء القلب، الذين يجدون هذه الأيام صعوبة في الإقامة بالمركز وبمصلحة الاستعجالات الخاصة بهم في غياب المكيفات الهوائية، مازاد في تدهور حالتهم الصحية، قبل تحويلهم إلى مصلحة الإنعاش. وبين هذا وذاك يبقى المريض يصارع الموت في ظل الحرارة الكبيرة التي تجتاح الولاية هذه الأيام، حيث بات الأمر يتطلب الوقاية من أشعة الشمس، وهي الحملة التي أطلقها الفريق الطبي بالمستشفى لتوعية المرضى بخطورة الوقوف أمام أشعة الشمس اللافحة هذه الأيام من الساعة 11 صباحا إلى 4 مساء، مع استهلاك كميات كبيرة من المياه.