.تحركت اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ لإيجاد حلول مستعجلة لأزمة المآزر المعتمدة على المواصفات التي طالبت بها وزارة التربية الوطنية العام المنصرم، رغم تأكيدات الوزير أبو بكر بن بوزيد حينها بالتسامح مع التلاميذ الذين لم يستطيعوا التحصل على الألوان المشروطة هذا وتنتظر الاتحادية تدخل الوصاية لدعم مشروعها المتمثل في التعاقد مع الخواص لتمويل كل الأسواق الوطنية بمآزر التلاميذ بأسعار معقولة ويأتي تحرك اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ، حسبما كشف عنه رئيسها، أحمد خالد، في تصريح ل “الفجر” لتفادي النقص في مآزر التلاميذ وفق الألوان التي حددتها وزارة التربية الوطنية خلال الدخول المدرسي 2009/2010، والتي تلزم الفتيات بارتداء مآزر ذات اللون الوردي بالنسبة للمتمدرسين في الطورين الابتدائي والمتوسط، ومآزر باللون الأبيض في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، فيما خصص للذكور اللون الأزرق الفاتح في مراحل التعليم الثلاث: ابتدائي، متوسط وثانوي عام وتكنولوجي، موضحا “أن الندرة التي شهدتها الأسواق الوطنية العام الماضي، والتي أرهقت أولياء التلاميذ في إيجاد الألوان المطلوبة، فكرنا في الاستنجاد بمؤسسات خاصة للقضاء على هذا الإشكال الذي بات يؤرق العائلات من الآن”. وأفاد أحمد خالد بأن هناك شركة خاصة من الجلفة على استعداد لتموين القطاع بمآزر وفقا للشروط المحددة من قبل وزارة التربية الوطنية، تصل كميتها إلى 8 ملايين مئزر، وبأسعار تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين، الذين راحوا ضحية ابتزازات التجار خلال الدخول المدرسي المنصرم، بعدما رفعوا أسعار المآزر جراء قلة عرضها في الأسواق، موضحا أن قطاعات الدولة قادرة بدورها على توفير حوالي 500 ألف مئزر، بعد أن أرجع أسباب عدم التحرك فورا إلى غياب تدخل الوزارة الوصية. هذا، وتنتظر اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ حلول شهر سبتمبر لإتمام التفاوض، على أن يتم الاتفاق على الكمية اللازمة لتغطية كافة المؤسسات التربوية عبر كل ولايات الوطن، مع التطرق لكل الجوانب والإجراءات التي يجب أن تأخذها وزارة التربية على عاتقها، محذرا إياها من إعادة سيناريو العام المنصرم في قضية ندرة المآزر، إذ لم تتدخل لتوفيرها أو العمل على إنتاجها، في الوقت الذي تشرع العائلات ومن الآن في البحث عن مآزر لأولادها خوفا من ندرتها مع اقتراب الدخول المدرسي المقبل، الذي سيكون هذا العام مباشرة بعد عيد الفطر، مع العلم أن وزارة التربية تساهلت في الموضوع في السنة الدراسية الماضية، ولم تجبر التلاميذ على الحضور بالألوان المطلوبة، وهو الأمر الذي سيكون عليه هذا العام كذلك، إلى غاية تمكن الوزارة من إيجاد حل لمشروع المآزر الذي فشل تحقيقه وفق ما طمح إليه أبو بكر بن بوزيد.