تخصيص 600 منصب ديني جديد في منطقة القبائل لمواجهة التنصير حددت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف جملة من الاختصاصات التي تمكن الناجحين من الظفر بأحد مناصب تأطير المساجد التي تتيحها مع بداية كل دخول اجتماعي، والتي تصل هذه السنة إلى 500 منصب للأئمة والمرشدين والمؤذنين، بعد إخضاعهم إلى تكوين مكثف تتراوح مدته بين سنة و3 سنوات، في تخصصات فقهية وأدبية عديدة بما فيها الإعلام الآلي والتاريخ، وذلك في سياق الإجراءات المتكاملة التي اتخذتها الوزارة لترقية أداء الأئمة، والمساجد بصفة عامة. وفصلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في الإجراءات التي تسمح للراغبين في الالتحاق بإحدى مدارسها الوطنية والمعاهد الإسلامية لتكوين الإطارات الدينية، ويصل عدد المناصب المتوفرة، والمنتظرة بداية من الدخول الاجتماعي المقبل، إلى 500 منصب ديني، منها الأئمة والمرشدات والمؤذنين، موزعة على ولاية تيزي وزو ب200 منصب، وبجاية ب160 منصب، و140 منصب موجهة لولاية البويرة، في محاولة لمقارعة حملات التنصير في هذه المناطق المستهدفة من بعض الأطراف، وخاصة في المناطق النائية والقرى. وتتمثل الرتب في إمام مدرس، أستاذ التعليم القرآني، إمام قيّم، ومؤذن، حيث تلزم الوزارة كل من يريد الالتحاق بالمناصب المذكورة أن يكون حافظا للقرآن الكريم، فيما يختلف المستوى التعليمي المطلوب من رتبة لأخرى، حيث يشترط على إمام مدرس أن يحمل مستوى الثالثة ثانوي على الأقل، والسنة الثانية ثانوي لأستاذ التعليم القرآني، والأولى ثانوي للمؤذن، ومستوى الرابعة متوسط للإمام القيّم مع حفظ نصف القرآن الكريم فقط. وبالعودة إلى التكوين فإن وزارة غلام الله خصصت برنامجا تكوينيا مكثفا قصد الارتقاء بمستوى الإمام بالبلاد، إذ يتلقى الإمام المدرس دروسا في 13 تخصصا، تتمثل في العقيدة، الفقه، علوم القرآن، السيرة، التجويد، أصول الفقه، علوم الحديث والتفسير، الأدب العربي، قواعد اللغة العربية، البلاغة، التاريخ، الخطابة، الحديث والإعلام الآلي، بحجم ساعي يصل إلى 31 ساعة في الأسبوع، لمدة تكوينية محددة بثلاث سنوات. فيما حددت الوزارة المعنية مدة تكوين أستاذ التعليم القرآني بسنتين تتم على مستوى تيزي وزو، بحجم ساعي يقدر ب31 ساعة، فيما يلزم الإمام المؤذن بتكوين مدته سنة واحدة، وبحجم ساعي يصل إلى 34 ساعة، مع دراسة 18 مادة، منها الإملاء والإنشاء، مبادئ علم المكتبات، الإعلام الآلي، المطالعة الموجهة والتاريخ الوطني، وهو ما يمس كذلك الإمام القيم، الذي يخضع لتكوين في 17 مادة، من بينها الإملاء والإنشاء، الرسم العثماني وكذا الثقافة القانونية والمهنية.