شددت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، هذه السنة، في شروط الالتحاق بالمناصب المالية التي توفرها، فللالتحاق بمنصب إمام مدرس اشترطت الوزارة حصوله على مستوى الثالثة ثانوي مع حفظ القرآن الكريم، ومستوى الثانية ثانوي بالنسبة لأستاذ التعليم القرآني، والأولى ثانوي للمؤذن، مع حفظ نصف القرآن، ومستوى الرابعة متوسط وحفظ نصف القرآن بالنسبة للإمام القيّم. كما وضعت وزارة غلام الله برنامجا تكوينيا مكثفا قصد الارتقاء بمستوى الإمام بالجزائر، حيث سخرت أزيد من ثمانية معاهد كبرى متخصصة للإطارات الدينية، أهمها المدرسة الوطنية لتكوين الإطارات التي تستوعب أزيد من 200 إمام والمعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية بتيزي وزو، ومثيله بالعاصمة. وسيحظى برنامج التكوين الخاص بالإمام المدرس، بالكثير من العناية، إذ يتلقى هؤلاء دروسا في في 13مادة هي: العقيدة، الفقه، علوم القرآن، السيرة، التجويد، أصول الفقه، علوم الحديث والتفسير،الأدب العربي، قواعد اللغة العربية، البلاغة، التاريخ، الخطابة، الحديث والإعلام الآلي، بحجم ساعي يصل إلى 31 ساعة في الأسبوع، خلال مدة تكوينية حددت بثلاث سنوات تجرى بالمدرسة الوطنية لتكوين الإطارات الدينية بسعيدة. أما برنامج أستاذ التعليم القرآني، فقد حددته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بسنتين، تتم على مستوى المعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية بتيزي وزو، بحجم ساعي قدرته ب 31ساعة و15 مادة تتعلق بالعقيدة، الفقه، التجويد، الرسم القرآني وكذا التاريخ الوطني بالنسبة للسنة الأولى. أما بالنسبة للسنة الثانية، فسيتلقى أستاذ التعليم القرآني أزيد من17مادة. أما الإمام المؤذن، فلابد أن يكون حائزا على مستوى الأولى ثانوي، مع حفظ نصف القرآن. أما الإمام القيّم، فسيكون الحصول على هذه الشهادة مربوطا بمدى استيعاب ال 17 مادة كالإملاء والإنشاء، الرسم العثماني وكذا الثقافة القانونية والمهنية بعد أن يكون حائزا على مستوى الرابعة متوسط، مع حفظ نصف القرآن. كما تم فتح 500 منصب ديني للأئمة والمرشدات والمؤذنين في منطقة القبائل تشمل تيزي وزو ب 200 شخص، بجاية ب 160 شخص والبويرة ب 140 شخص، وهذا من أجل تعميم التغطية الدينية في المنطقة التي تستهدفها حملات التنصير والتطرف. وتأتي هذه الإجراءات، للرفع من مستوى مؤطري المساجد استجابة للتطورات الحاصلة في الجزائر اجتماعيا وثقافيا وعلميا، وكذا لوضع حد للتجاوزات التي لا يزال يرتكبها هؤلاء المؤطرين مستقبلا.