الخديم ولد السمان، زعيم تنظيم القاعدة في موريتانيا، يتوعد بالانتقام من الفرنسيين دعت الولاياتالمتحدة مواطنيها إلى توخي أقصى درجات الحذر عند السفر إلى منطقة الساحل بسبب زيادة نشاط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي قالت إنه يستهدف الأجانب. وركزت الولاياتالمتحدة على موريتانيا، التي اعتبرتها وجهة خطيرة بسبب تهديدات تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا للأجانب، والتي أكدت تهديداتها السابقة بقتل الرهينة الفرنسي، ميشال جيرمانو، منذ أيام. وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير بخصوص السفر، أن تنظيم القاعدة “مستمر في إظهار نيته وقدرته على شن هجمات ضد الرعايا الأجانب، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون”، موضحة أن “موريتانيا وفرنسا نفذتا نهاية الشهر الماضي عملية عسكرية ضد عناصر القاعدة التي كانت تحتجز الرهينة الفرنسي، ميشال جيرمانو، في منطقة الساحل والصحراء”. وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن ستة من عناصر التنظيم قتلوا في العملية، وأن التنظيم رد بقتل الرهينة الفرنسي، جيرمانو، البالغ من العمر 78 عاما”، وأضافت الوزارة أنه “نتيجة للمشاركة الغربية المتصورة في الغارة، فمن الممكن أن يحاول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شن هجمات انتقامية أخرى ضد أهداف غربية ملائمة”. وموازاة مع هذا التحذير، هدد زعيم تنظيم القاعدة في موريتانيا، الخديم ولد السمان، بقتل فرنسيين بعد العملية العسكرية الأخيرة التي شنها الجيش الموريتاني، بدعم فرنسي، ضد معقل للقاعدة في مالي. وقال ولد السمان، في مقابلة أجراها من السجن مع صحيفة “أخبار نواكشوط”، نشرت أمس “أقول لعصابة الردة في هذا البلد، والله لن تذهب دماء شهدائنا الأبرار الأتقياء الأخيار هدرا، فإن وراءهم رجال شمّروا عن سواعدهم لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى”، وأضاف “كما أقول للكفرة الصليبيين من الفرنسيين وغيرهم وعبدة الصليبيين واليهود، والله لن يهنأ لنا بال حتى نروي الأرض من دمائكم فنشرد بكم من خلفكم، أو تدخلوا الإسلام، أو تعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون”. وكانت قوات موريتانية، تدعمها قوات فرنسية، أخفقت في تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو، خلال عملية عسكرية في مالي مؤخرا، وأعلن تنظيم القاعدة بعد ذلك أنه قتله. ما أثار حفيظة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي وعد بالثأر من القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المسؤولة عن قتل الرهينة الفرنسي، ميشال جيرمانو، ووصف جريمة اغتياله ب “الهمجية”.