السلفي الموريتاني ولد السمان: الإفراج عن الرهائن الإسبان مرتبط بمصير المعتقلين الإسلاميين قال منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية، دانيال بنجامين، إن الجزائر تعتبر من الفاعلين والمتعاونين في إطار مكافحة التنظيم الإرهابي بالمنطقة، نظرا لخبرتها الطويلة في هذا المجال، وهو ما يقلل من الخطر الذي يشكله هذا التنظيم الإرهابي. وأشار المسؤول الأمريكي، في تصريحات صحفية لجريدة “الحياة“، أمس، أن ما أصبح يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يعتبر مصدر قلق للولايات المتحدةالأمريكية. مضيفا في سياق تصريحاته، بأن ما يجري من عمل في إطار مكافحة الإرهاب بين الدول المغاربية ودول الساحل، وخصوصا الجزائر، يقلل من خطر تنظيم القاعدة، وأنه ليس بتلك الخطورة التي يشكلها في اليمن حاليا.وقال دانيال بنجامين إنه جراء العمل الذي تقوم به الجزائر في هذا الخصوص، فإن عناصر القاعدة تحاول في السنوات الأخيرة اللجوء والتوجه إلى شمال مالي، وتقوم بخطف الرهائن الغربيين مقابل مبالغ مالية يستخدمها التنظيم في تمويل نشاطاته. موضحا أن هذا التحول في نشاط قاعدة المغرب الإسلامي يعكس المصاعب المالية الكبيرة التي يعاني منها. من جهة أخرى، وبخصوص جديد الرهائن الغربيين المختطفين في موريتانيا ومالي، صرح الخديم ولد السمان، المعتقل في موريتانيا على خلفية قيادة خلايا متشددة وارتكاب أعمال عنف، إن الرهائن الإسبان المختطفين لدى “القاعدة“ لن يتم الإفراج عنهم “طالما بقيت مجموعته خلف القضبان“.ودعا ولد السمان، في تصريحات نقلتها صحيفة “إلبريوديكو“ الإسبانية، الشعب الإسباني إلى الضغط على ثاباتيرو، رئيس الحكومة، “حتى لا يكرر خطأ الحكومة البريطانية التي تركت إدوين داير يواجه الموت“، في إشارة إلى رفض لندن دفع الفدية، ما أدى إلى قتل المختطف البريطاني. وقال ولد السمان إن تنظيم القاعدة يعامل الرهائن الإسبان باحترام، خاصة السيدة المختطفة التي يتجنب مقاتلو القاعدة “حتى النظر إليها طبقا لتعاليم الإسلام“، حسب قوله، معتبرا أن الحل يوجد في يد الحكومة الإسبانية نفسها. وبخصوص الحوار الجاري في موريتانيا بين السلطات الأمنية والمعتقلين السلفيين الموريتانيين، قالت وكالة أنباء الأخبار المستقلة الموريتانية، إن التقييم الأول الذي أجرته لجنة العلماء المحاورة للمعتقلين السلفيين في موريتانيا، كان مشجعا، وإن اللجنة قررت تمديد جلسات الحوار لأسبوعين قادمين بغية الحصول على نتيجة إيجابية بعد حصول تقدم في المفاوضات الجارية مع مجموعة “الخديم ولد السمان“، المتهم الرئيسي في مواجهات نواكشوط الدموية، والذي يقدمه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي كأمير له في موريتانيا.وقالت المصادر ذاتها إن الخديم ولد السمان بدأ في تغيير مواقفه المتشددة الأولى، بينما أعرب أحد مساعديه، سيدي ولد سيدينا، عن استعداده للذهاب إلى معسكرات القاعدة شمالي مالي للحصول على جواب من قيادة التنظيم حول القضايا المثارة حاليا من قبل الحكومة الموريتانية، وهو ما لم تعط لجنة العلماء أي رد عليه حتى الآن.