نطق، أول أمس الخميس، الفرنسي فيليب مشال كريستيون جوزي، من مواليد 7 ديسمبر1953 بفرنسا، بالشهادتين، على مستوى مسجد فريحة بتيزي وزو، بحضور عدد من المواطنين وإطارات بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف الإسلام، الديانة الوحيدة التي تجمع الديانات، بينما النصرانية تتميز بالتشتت والتحريف على الشباب أن يترك الحرڤة لأنه آمن في بلده وفرنسا تستعبد الأجانب ولا تهدي أطباقا من ذهب ضيف الإسلام، أكد في تصريح ل “الفجر”، أنه اختار اسم موسى، نسبة إلى أحد الأئمة الذين تأثر بهم، والذي شرح له الطرق الصحيحة في عبادة الله. وأضاف أنه نسج عديد العلاقات مع الجالية الجزائرية المتواجدة بفرنسا، بغية الوصول إلى تحصيل إسلامي وفهم أكثر للتعاليم الإسلامية، وقال “إنني أعلنت إسلامي عن قناعة وبكل اعتزاز وفخر فهي الديانة الوحيدة التي تجمع الديانات الأخرى على خلاف النصرانية التي تتميز بنوع من التشتت والتحريف”. وأفاد الفرنسي، موسى، الذي نطق بالشهادتين، بمسجد فريحة، والمتواجد بالجزائر منذ 29 جويلية 2010، في حديثه ل “الفجر”، بأنه جد متأثر بحفاوة الاستقبال التي خصه بها الجزائريون، خاصة بمنطقة القبائل، وقال “وجدت عائلة في قمة الشهامة والضيافة، أعطتني كل ما أحتاج إليه، لدرجة أنني قررت الزواج من إحدى بنات المنطقة على سنة الله ورسوله”. وعبر المتحدث عن أسفه للعراقيل والإجراءات المعقدة التي تمارسها القنصلية الفرنسية بالجزائر، التي دفعته للعودة أمس الجمعة إلى موطنه الأصلي لاستخراج الوثائق المطلوبة، قبل إجراء مراسم الزواج مع نهاية العام الحالي، وأوضح أن اعتناقه الإسلام “رسالة واضحة لأولئك الذين يحاولون تشويه هذا الدين القيم”، في العالم الغربي وداخل الجزائر، خاصة بمنطقة القبائل، بعد سماعه لحالات التنصير والتلاعب بعقول شباب المنطقة ومحاولات إغرائهم لتحويلهم عن دينهم الإسلامي. وقال موسى “سأروي لدى عودتي إلى فرنسا ما عشته هنا بالجزائر من أشياء تبقى راسخة في ذاكرتي، وأثبت لهم أن الجزائريين أهل الكرم والضيافة، والإسلام دين التسامح والمحبة وليس دين التعصب والمعاصي والفتن”، لتكون رسالة للحاقدين على الإسلام والجزائر، الذين يريدون تشويه صورتها الحقيقية، بما فيها وسائل الإعلام الغربية. وأضاف ضيف الإسلام أن قصته مع الدين الإسلامي بدأت العام المنصرم، بعد احتكاكه بإمام مسجد يدعى موسى، إلى أن أصبح مثلما يقول، مسلما صغيرا، يحرص على أداء الصلوات بالمسجد، وكذا الفرائض الأخرى، خاصة أن اعتناقه الإسلام كان عن قناعة وإيمان. ووجه موسى في اعتراف مثير رسالة إلى الشباب الجزائري الذين يفضلون الحرڤة للعودة إلى جادة الصواب، وأنهم في بلدهم الجزائر آمنين، أحسن من أوروبا، وقال “فرنسا لا تهدي للمغتربين الأجانب أطباقا من ذهب قبل أن تجعلهم عبيدا”، وحثهم على التمسك بحبل الله لمواجهة الحملات الشرسة التي تديرها أطراف خفية، تحاول إثارة الفتن والبلبلة بين الجزائريين. ودعا الشباب الجزائري إلى حب الإسلام وبناء علاقة متينة مع الله. وأضاف الفرنسي موسى في حديثه ل “الفجر”، أن الإسلام مده بقدرة فائقة على الصبر، وقال إنه وجد فيه دينا يحقق السعادة للبشر، ولا يميز بين الألوان والأجناس والأعراق، مشيرا إلى انبهار الكثير من الأوروبيين بالدين الإسلامي، وهم يحاولون الدخول فيه لما له من ميزات نادرة، والدليل حسبه، امتلاء المساجد بجنسيات مختلفة على غرار مغتربين جزائريين ومن تونس والمغرب، وحتى من الفرنسيين، وأكد عزمه على حفظ كتاب الله، وأداء الفرائض، على غرار الصلاة والصوم. وقد تحصل الفرنسي موسى على جوائز قيمة من كتب دينية ومصاحف بعد نطقه بالشهادتين، كما عاش سكان قرية فريحة والمناطق المجاورة جوا مؤثرا لدرجة أن أذرف بعضهم الدموع، وهم يعانقون ضيف الإسلام الجديد، وتعتبر الحالة الثانية بعد اعتناق بلجيكي الجمعة المنصرم الإسلام بمسجد تيرميثين بذراع بن خدة.