صورة الشروق أسلم أول أمس الخميس الفرنسي"ادلوب فليب مشال كرستيوا« في حفل مميز أقيم بمسجد مدينة فريحة بولاية تيزي وزو، وقد اختار لنفسه اسم "موسى" وقال المسلم الجديد للمصلين الذين اكتظ بهم المسجد أنه اختار أن يشهر إسلامه بمنطقة القبائل بعد أن أبهر بنبل أخلاق سكانها وعاداتهم وخاصة شدة تمسكهم بالدين الاسلامي وكان لهذا التصريح تأثيرا كبيرا على نفوس المصلين والذين انهارت دموعهم وأسرعوا لاحتضان ضيف الاسلام والذي أعطى العهد مع نفسه على خدمة الدين الاسلامي. يستمردخول الأجانب بولاية تيزي وزو الى الدين الاسلامي أفواجا، فبعد مرور أقل من أسبوع فقط على إسلام مواطن بلجيكي بترمتين بضواحي دراع بن خدة جاء أول أمس دور الفرنسي"ادلوب فليب مشال كرستي« والذي نطق بالشهادتين على يد إمام مسجد فريحة أين تم تنظيم الحفل المميز الذي طغت عليه الأجواء الروحانية والذي حضرته الشروق اليومي بدعوة من اللجنة الدينية للمسجد، وقال المسلم الجديد أنه احتكى بالجالية الجزائرية المتواجدة بفرنسا وربطته العديد من العلاقات معهم، وخلال العام الفارط قرر لأول مرة زيارة الجزائر واختار التنقل مباشرة إلى منطقة القبائل وبالضبط إلى فريحة أين استقبلته إحدى العائلات المعروفة بالمنطقة وبفعل تواجده لفترة معتبرة بين السكان احتك بالمجتمع القبائلي المحافظ وأعجب بنبل أخلاقه وبعادات المواطنين، وخاصة تمسكهم بالدين الاسلامي الحنيف، وقال إنه اكتشف لأول مرة في حياته طيبة أناس وتسامحهم والمحبة الموجودة بينهم والتي افتقدها مع الفرنسيين والأجناس الأخرى وأضاف هذا الأخير للشروق اليومي أن الأبواب فتحت له على مصرعيها بتيزى وزو وأعطيت له الفرصة للالتقاء مع الجميع، خاصة الأئمة وحينها اكتشف أن الحياة لها مذاق مختلف، خاصة وقد أمده الاسلام بقدرة فائقة على الصبر. وقال إنه وجد في الإسلام دينا يحقق السعادة للبشر لأنه دين لا يميز بين الألوان والأجناس والأعراق. وقد انبهر سكان فريحة بعد أن نطق الفرنسي بالشهادتين، حيث ألقى كلمة مباشرة بعد أن أدى الصلاة مع المصلين، وقال إنه أخذ على نفسه عهدا بالحفاظ على الصلوات الخمس والالتزام بأوامر الله ونواهيه ليكون مسلما صادقا في إيمانه، مخلصا لإسلامه ومطيعا لربه وينوي الذهاب للبقاع المقدسة العام المقبل، وهذا مباشرة بعد عقد قرانه مع إحدى بنات المنطقة والتي اختارها شريكة لحياته والتي جعلته يتعلق بشدة مع كل ما هو أمازيغي مسلم، وقد بدا في تعلم اللغة الأمازيغية وعلمته خطيبته الحديث باللغة العربية السليمة والتي سهلت له قراءة القرآن الكريم. وقد عشنا لحظات جد قوية ومؤثرة بالمسجد، خاصة عندما أسرع الشباب إلى مكان جلوس الفرنسي المسلم واحتضنوه بشدة وسلموا له مصاحفا كهدايا على إسلامه وقد ألبسه أحد مشايخ عرش اث جناد برنوسا يرمز إلى الشهامة وحضروا على شرفه وعدة بالكسكسي و لحم الدجاج، وقد تصدق هذا الأخير بمبلغ هام للمسجد ووعد بالمشاركة في الكثير من الأعمال الخيرية التي تقام بفريحة لفائدة العائلات المعوزة خاصة المرضى وينوي صوم شهر رمضان بولاية تيزي وزو. وعلى صعيد آخر اغتنم السيد "ادلوب فليب مشال كرستي« فرصة تواجد الكثير من وسائل الإعلام بفريحة لتغطية الحدث ليوجه رسالة قوية للفرنسيين، وخاصة الأجانب الذين يتخوّفون من السفر إلى الجزائر وعلى وجه الخصوص إلى منطقة القبائل ليقول لهم "ادخلوا إلى الجزائر آمنين ولا يوجد أي خطر عليكم ولا تسمعوا إلى أبواب الفتنة التي تحاول تشويه سمعة الجزائر لضرب استقرارها، كما دعى من جهة أخرى شباب الجزائر إلى البقاء لخدمة وطنهم، لأنه لا يوجد وطنا أجمل من الجزائر الحبيبة.