تفتقر أحياء بلدية الأبيض سيد الشيخ، التي يفوق عدد سكانها 28 ألف نسمة، إلى الملاعب، والتي يعتبرها شبان هذه الأحياء المتنفس الوحيد لهم في ظل غياب مرافق الترفيه والتسلية، حيث أن المسبح البلدي الوحيد مغلق منذ أكثر من 4 سنوات طالب نادي الإتحاد الرياضي بالمدينة الذي يتهيأ لدخول منافسة الجهوي الثاني العام القادم، على لسان مسؤوليه، بتهيئة الملعب البلدي بعدما أضحى من الصعب استعماله من طرف الرياضيين الذين غالبا ما يتعرضون لإصابات وجروح أثناء تدريباتهم، بسبب عدم تهيئة الأرضية وانعدام السياج.. ليتحول إلى مرتع للحيوانات الضالة، كما أن كل مرافقه أضحت محطمة بسبب غياب الحارس، وقد دفعت تلك الوضعية الفريق الرياضي إلى استقبال منافسه بملعب بلدية اربوات الذي يبعد عن أنصارهم بأكثر من 20 كلم. كما أعرب بعض الشبان عن استيائهم من تلك الوضعية، كونهم أضحوا مجبرين على قصد هذا المرفق المحطم بسبب افتقار البلدية لملعب آخر بالمقاييس المعمول بها، مؤكدين أنهم طالبوا السلطات المحلية مرارا بالنظر إلى انشغالهم وتهيئة الملعب، غير أن طلباتهم لم تلق آذانا صاغية. كما طالب شباب حي القصر الغربي السلطات البلدية بضرورة تخصيص ملعب بالحي لممارسة كرة القدم، خاصة أنهم يضطرون لاستغلال بعض الأراضي الخاصة لممارسة هوايتهم، ما جعلهم في نزاع دائم مع أصحاب هذه الأراضي. وذكر شباب الحي أن هذه الأراضي لا تصلح أصلا للكرة لكثرة انتشار الحفر والحجارة بداخلها، ما عرض العديد من الشباب لإصابات وكسور،لاسيما أن الكثير منهم أضحى يلجا إلى ملعب هو عبارة عن مدرج قديم لهبوط الطائرات أثناء الحقبة الإستعمارية، لممارسة الرياضة في وضعية تثير الشفقة وتعبر بصدق عن حال الرياضة بمدينة كانت إلى وقت قريب تضم إحد أقوى الفرق بالجنوب الغربي للوطن. من جهته، أكد نائب رئيس البلدية أن مشكل الملعب البلدي تم طرحه على رئيس الدائرة ليتم التكفل به من مديرية الشباب والرياضة لتهيئة أرضيته بالعشب الإصطناعي، غير أنها اشترطت تنازل البلدية عن ملكية الملعب ليتم تهيئته والتكفل به، الأمر الذي لقي معارضة من طرف أعضاء المجلس البلدي.