وفاة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحب أزواجه إليه، المبرّأة من فوق سبع سموات رضي الله عنها، وعن أبيها . وقد كانت وفاتها في هذا العام سنة ثمان وخمسين . وقيل : قبله بسنة . وقيل : بعده بسنة، والمشهور في رمضان منه . وقيل : في شوال، والأشهر ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان . وأوصت أن تدفن بالبقيع ليلاً، وصلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر. ونزل في قبرها خمسة، وهم عبد الله، وعروة ابنا الزبير بن العوام، من أختها أسماء بنت أبي بكر، والقاسم، وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر . وكان عمرها يومئذ سبعاً وستين سنة، لأنه توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرها ثمان عشرة سنة، وكان عمرها عام الهجرة ثمان سنين أو تسع سنين.. فالله أعلم، ورضي الله تعالى عن أبيها وعن الصحابة أجمعين.