تشهد حركة النقل في الآونة الأخيرة بمدينة سطيف حالة من الفوضى وسوء التسيير خاصة بحلول فصل الصيف، حيث تفضل معظم العائلات السطايفية قضاء أيامها على شاطئ البحر هذا إلى جانب المتوافدين من الولايات الأخرى. حيث تعج المحطة المركزية للولاية بالمسافرين القادمين من مختلف الولايات يوميا مقابل النقص الفادح في حافلات النقل خاصة منها المتوجهة إلى الطريق الوطني رقم 9، وذلك في ظل استغلال الناقلين الخواص فترة الصيف والإقبال الكبير للمواطنين والشباب خاصة على شواطئ مدينة بجاية وجيجل وحتى تيزي وزو لكراء حافلاتهم، مهملين بذلك الغرض الذي منحوا لأجله رخص النقل، الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين. هذا إلى جانب سوء التسيير، حيث أصبح أعوان المراقبة بالمحطة يوجهون الحافلات التي تقوم بنقل المسافرين إلى مختلف المناطق التابعة للولاية إلى الجزائر العاصمة وإلى مختلف الولايات الأخرى عندما يواجهون نقصا في الحافلات، دون مراعاة النقص الذي تعانيه بقية المناطق الأخرى في وسائل النقل، هذا إلى جانب المخالفات التي يرتكبها أصحاب النقل الخاص يوميا خاصة في ظل غياب رقابة مديرية النقل بالولاية، حيث استغلوا غياب مديرية النقل عن الميدان وأصبحوا يتصرفون وفق مصالحهم المادية التي لا تخرج عن إطار الربح السريع، الأمر الذي يحتم على المديرية بصفتها المسؤول الأول عن هذا القطاع التحرك في أسرع وقت لإيجاد حل لهذه الوضعية المزرية التي أصبحت تميز الحياة اليومية للمسافرين، تفاديا للمشاكل الناجمة عن الضغط الذي يحصل مع بداية الدخول الاجتماعي خاصة وأنه يتزامن مع شهر رمضان.