تواصلت، سهرة أول أمس، بقاعة الأطلس بالعاصمة، ليالي التراث والمديح، التي يشرف على تنظيمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، من 16 أوت الجاري إلى غاية 6 سبتمبر المقبل، حيث وقع السهرة الرابعة كل من المنشد جلول رفقة فرقته الإنشادية القادمة من وهران الموسومة ب”العروة الوثقى”، والمنشد العراقي مروان الصباح، مرفوقا بالفرقة الموسيقية الجزائرية “الإسراء”، القادمة من ولاية البليدة، وسط حضور جماهيري متوسط. بداية الحفل كانت مع المنشد جلول، الذي أمتع الحضور بصوته الشجي بأجمل الأناشيد الدينية التي أصدرها منذ اعتزاله لمجال الغناء، ودخوله عالم المديح الديني، حيث قدم بمعية فرقته الموسيقية المكونة من 8 أفراد، مديحا دينيا حاكا به حب الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته الحميدة، قبل أن يقدم وصلة إنشادية أخرى “غزة لحنينة”، التي رفعها لأهل فلسطين الجريحة، وهي الوصلة التي عرفت تفاعلا جماهيريا كبيراً، ثم قدم بعد ذلك باقة متنوعة من الأناشيد والمدائح الدينية التي كان يرددها الجمهور وراءه على غرار أنشودة “شمس لعشية”، “دين الإسلام دين اليقين”، “يا محمد أنت سيدي”، فيم اختتم وصلة جلول بوصلة لعضو فرقة العروة الوثقى”، البرعم الصغير المعتصم بالله بلعربي الذي أبكى الحضور بتلاوته للبردة، وهو مديح للرسول صلى الله عليه وسلم. الجزء الثاني من السهرة كان مزيجا بين التراث الجزائري والتراث العراقي، من خلال المنشد العراقي مروان الصباح، الذي قدم رفقة فرقة “الإسراء” الجزائرية، باقة متنوعة من المدائح الدينية التي لاقت استحسان العائلات الجزائرية التي حضرت الحفل، فقدم ضيف الجزائر سلسلة من المدائح الدينية التي اشتهر بها في مسيرته الإنشادية رفقة فرقته الناشطة بلبنان، على غرار أنشودة”دلني”، “لعلي أتوب”، “يا رب”، “يا حبيبي يا رسول الله”، “بكيت”، ومديح ديني موسوم ب”جمال طه سباني”، التي كررها بطلب من الجمهور أكثر من مرة. كما لم يبخل على الجمهور الذي حضر الحفل وقدم لهم بعض الأناشيد والمدائح الدينية التي ستصدر في ألبومه القادم الذي سيكون حاضرا في الأسواق نهاية شهر رمضان على غرار أنشودة “الحجاب”، التي يخاطب فيها الأم والأخت والزوجة قائلاً “جذابة الروح مري مكنونة في حجابك.. في هالة من حياء تنساب حول نقابك.. هذا الخمار جلال تألق ووقار.. يلقي السلام بصمت.. فإذا العيون انكسار.. بشمائل الدين مري إنسانة يقتدى بك”، وهي الأنشودة التي تفاعل معها الجمهور وكررها على مسامعهم أكثر من مرة. ويختتم حفلته الثانية التي جمعته بالجمهور الجزائري بآخر مديح ديني له وهو خاص بشهر رمضان الكريم. يذكر أن هذه الليالي يشرف على تنظيمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بمساهمة مؤسسة التلفزيون الجزائري والإذاعة الجزائرية، وتشارك فيها حوالي 13 فرقة إنشادية.