انطلقت، ليلة أول أمس، بمدينة عين الملح فعاليات المهرجان الإنشادي في نسخته الثالثة بمشاركة محلية ووطنية متميزة، حيث عكفت محافظة المهرجان، ممثلة في فوج “الأقصى” لمقاطعة عين الملح للكشافة الإسلامية الجزائرية على توجيه دعوات لفرق معروفة وطنيا جاءت من ولايات سطيف، بسكرة، الجلفة، الأغواط وعين الدفلى، إضافة إلى عدد من الفرق المحلية على غرار فرقتي “البهاء” و”الأنوار”. وعرفت حفل الافتتاح مشاركة منشد الشارقة، نجيب عياش، والمنشد المتألق، علاء الدين حلال من ولاية عين الدفلى، حيث استمتع الجمهور الحاضر بقاعة الحفلات بوصلات إنشادية أحيت ليالي شهر رمضان الفضيل وزادته روحانية. فتغنى المنشدون بفضائل رمضان ومدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد أكد محافظ المهرجان، كمال بن وارث، أن تحويل التظاهرة من الطابع المحلي الولائي في طبعتيه السابقتين إلى الطابع الوطني في الطبعة الحالية جاء بفضل تضافر الجهود والعمل على إعلاء الكلمة الهادفة واللحن الشجي. وتأتي هذه الفعاليات في شكل عروض على مدار أربع ليال من ليالي رمضان، يعتلي المنصة فيها المنشدون لتقديم آخر إنتاجاتهم الفنية في سبيل تحويل هذا الحدث إلى تقليد في مدينة عين الملح وولاية المسيلة ككل نظرا للزخم الكبير الذي تكتنزه المنطقة من قدرات ومهارات في مجال الإنشاد والمديح الديني، على أن يتم الاختتام تزامنا مع ليلة القدر المباركة عقب صلاة التراويح. وتجدر الإشارة إلى أن قاعة الحفلات بمدينة عين الملح تبقى في أمس الحاجة إلى ترميم لاحتضان مثل هذه التظاهرات مستقبلا.