أسفر الاجتماع الأخير الذي عقده الوالي المنتدب لبئر مراد رايس يوم الخميس الماضي مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي لجسر قسنطينة بمقر البلدية، التأكيد على ضرورة سحب الثقة من رئيس البلدية، عروس موسى، وهذا بعد رفضه الحضور للاجتماع وتسليم سجل المداولات لتدوين محضر الجلسة الاستثنائية، بالإضافة لرفضه المصادقة على منحة المعوقين وتسريح قفة رمضان. أكد النائب الأول، خشمون محمد، في تصريح خص به “الفجر” أن المصادقة على سحب الثقة من رئيس البلدية جاء عقب رفضه طلب ثلثي الأعضاء، والمتعلق بتسريح مصالح المواطنين المجمدة والمتعلقة بمنحة المعوقين وقفة رمضان، التي قدمت بشأنها العديد من الطلبات ولم يستفد منها الفقراء والمعوزين لحد الآن، ما دفعهم للمطالبة بعقد اجتماع طارئ لمناقشة الاوضاع ومنحوا مهلة ثلاثة أيام للرد عليهم، إلا أنه رفض، ما اعتبروه تمردا على السلطة، خاصة وأن الأمر يتعلق بتسيير وتصريف شؤون المواطنين، حيث قدموا طلبا للوالي المنتدب يطالبونه بضرورة عقد جلسة استثنائية لمناقشة رفض رئيس البلدية الاستجابة لطلب الأعضاء. وقام هذا الأخير بتوجيه دعوى له عن طريق المحضر القضائي، إلا أنه رفض الحضور، وتم عقد الاجتماع الذي انتهى بالتأكيد على سحب الثقة وتسريح قفة رمضان ليتم الاستفادة منها في بحر الأسبوع. من جهته، فند أعضاء المجلس الشعبي الاتهامات الموجهة إليهم والمتعلقة بالصراعات الناتجة عن تضارب المصالح، مؤكدا أنها صراعات ناتجة عن تعطيل مصالح المواطنين وأن المشكل الحقيقي يكمن في الانفراد باتخاذ القرارات من طرف رئيس البلدية وعدم تطبيقه لتوصيات اللجان الدائمة وعدم الرد على المساءلات التي تخس جانب التسيير الى جانب تبديد أملاك الدولة. من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس بلدية جسر قسنطينة، موسى عروس، إلا أننا لم نتمكن من ذلك لأنه لا يرد على اتصالنا.