بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها قضية اكتشاف رأسي حمارين على مستوى حي عبد المومن ببلدية برج بوعريريج خلال الأسبوع المنصرم، و التي استنكرها المواطنون، أكد مدير التجارة لولاية برج بوعريريج السيد سبوعي جيلاني ل”الفجر” أن مصالحه وبعد متابعتها للقضية توصلت إلى أن المتورط الرئيسي فيها هم مجموعة من الرعايا الصينيين على خلفية اشتهارهم بالاستهلاك الواسع للحم القطط والكلاب وكذا الحمير، وبعد تنقل الفرقة الخاصة المختلطة بين مصالح مديرية التجارة والمصالح البيطرية، وكذا مصالح الأمن إلى قاعدة الحياة الخاصة بالعمالة الصينية الواقعة بمخرج مدينة برج بوعريريج والخاصة بالعمال المكلفين بإتمام الطريق السيّار شرق-غرب وجود كمية، حيث تم العثور على كمية من لحم الحمير المفروم والتي قدّرت ب 20 كيلوغرام محضرة لوجبة الغداء. ووفقا لنتيجة المعاينة والشهادة المحررة من قبل الفرقة البيطرية تم استدعاء المشرف على القاعدة الصينية من أجل تحرير محضر متابعة قضائية لارتكابهم مخالفة حيازة مادة اللحم المذبوح بطريقة غير شرعية، فيما قرّرت الإدارة متابعة المعنيين قضائيا بتهمة أن الذبح قد تم بطرق غير شرعية ومن دون إشراك المصالح البيطرية، إضافة إلى الرمي العشوائي للفضلات ما تسبب في المساس بمشاعر المواطنين الذين اهتزوا لهاته الحادثة وكذا المساس بالأمن العام. وفي ذات السياق، طمأنت الجهات الوصية كل مواطني ولاية برج بوعريريج بأن هذه اللحوم كانت موجهة خصيصا إلى العمالة الصينية، حيث إن العمليات التفتيشية والرقابية المكثفة لمصالح التجارة والبيطرة لم تثبت وجود أي كيلوغرام واحد من مثل هذا النوع من لحم الحمير على مستوى المحلات التجارية والجزارين المتواجدة عبر الولاية، إضافة إلى أن مصالحه قد قامت بإخضاع كل اللحوم المتداولة بالمسالخ والمتاجر إلى رقابة تامة، كما طالبت ذات المصالح المواطنين بأخذ الحيطة والحذر والتعامل فقط مع المحلات والجزارين المعتمدين من الولاية وتجنب الأسواق الموازية التي انتشرت انتشار الفطريات بالولاية.