الأسقف غالب بدر: الاختلاف جزء من هذا العالم، ومن إرادة الله، ويجب أن نقبل بعضنا بعضا قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، إن جميع الحلول المقترحة حتى الآن، سواء الإيديولوجية أو الاقتصادية، “فشلت” في تحقيق تواصل حضاري سلمي، مبرزا ضرورة البحث عن حلول أخرى، من أجل إيجاد روابط وجسور تربط بين المجموعات البشرية لتعيش في سلام، وذلك عبر حوار حقيقي. أوضح عبد العزيز بلخادم، في مداخلته خلال افتتاح ندوة فكرية حول حوار الثقافات والأديان، أن “حزب جبهة التحرير الوطني بإثارته النقاش حول هذا الموضوع، لا يريد البحث في جوانبه الأكاديمية، بل في إسقاطاته السياسية”، مشيرا إلى العلاقة بين تغير موازين القوى، واختلاق التبريرات من القوى المهيمنة لإقصاء الآخر، وقال:”إن هذه القوى عندما تريد إخفاء إعادة انتشارها الإستراتيجي تتحدث عن مخاطر محدقة، مثل الحديث عن الخطر الأحمر الشيوعي، والخطر الأصفر الصيني، وحاليا ومنذ أحداث سبتمبر الحديث عن الخطر الإرهابي وربط ذلك بالإسلام”. وذكر الأمين العام للأفالان بانعكاسات نظرة الغرب للعالم الإسلامي، ومن ذلك رفض الغرب للآخر المسلم، كإخضاع المسلمون بشكل كبير للتفتيش في المطارات الغربية، ورفض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي، وعسكرة العالم الإسلامي، مثلما يحدث في أفغانستان، العراق، باكستان والصومال. وقد حضر الندوة مسؤولون سياسيون، سفراء، إطارات، مفكرون ورجال دين، من بينهم أسقف الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر، غالب بدر، الذي قال خلال مداخلته،”إن الاختلاف جزء من هذا العالم، وهو يجسد إرادة الله، ويجب أن نقبل بعضنا بعضا“.