نددت النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين بالتغييرات التي أجرتها وزارة الصحة على مقترحات النظام التعويضي الخاص بالسلك بعد الملاحظات التي سجلتها مصالح الوظيف العمومي مؤخرا، وهذا دون إعلام النقابة وإشراكها في العملية، معلنة أن اجتماع المكتب الوطني سيكون يوم 18 سبتمبر الجاري لمناقشة هذه التطورات وتحديد تاريخ عقد الجمعية العامة الاستثنائية التي ستخرج بقرارات هامة تجاه سياسة التكتم التي تنتهجها الوزارة. اعتبرت النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين أن رد مدير الموارد البشرية حول الملفات والمطالب المودعة على مستواها، بأنها لا تزال قيد الدراسة وتخضع للمراجعة يبقي الأمور على حالها ولا يدفعها نحو الأمام، بالرغم من أن وزير الصحة الجديد جمال ولد عباس تعهد في آخر لقاء مع ممثلي النقابة بالتكفل بمطالب موظفي هذا السلك في اجتماع 7 جويلية المنصرم. لكن يبدو أن موقف وسياسة وزارة الصحة وتصرفها بطريقة انفرادية يعطي الانطباع بأنها تنتهج دوما نفس الطريقة مع الشركاء الاجتماعيين بالإقصاء والتهميش. وفي تعليقه على آخر المستجدات قال رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين، كداد خالد، في تصريح ل”الفجر”، إن ما قاله مدير الموارد البشرية أول أمس بشأن مراجعة بعض الملفات وتصحيح بعض الأمور من خلال الملاحظات التي أبدتها مصالح الوظيف العمومي دون مشاورة النقابة، يناقض تماما تصريحات مسؤولي وزارة الصحة ويعود بنا إلى نقطة الصفر التي انطلقنا منها إذا ما بقيت الأمور هكذا، ونحن نندد وننتقد هذا الموقف تجاهنا عكس المبادرات التي قمنا بها من خلال المراسلتين الأخيرتين الموجهتين إلى الوصاية طالبناها فيها بضرورة تزويدنا بالمعلومات اللازمة والأساسية لكن حدث العكس. وأكد المتحدث بقوله “إننا كشركاء اجتماعيين يجب إشراكنا في كل صغيرة وكبيرة وإعلامنا بكل خطوة تقوم بها وزارة الصحة، سواء تعلق الأمر بمطالبنا المهنية والاجتماعية أو بملفات تخص القطاع، لكن تبقى دار لقمان على حالها، وكنا نتوقع أن تتغير نظرة وزير الصحة الجديد نحو الشركاء الاجتماعيين وطريقة تعامله معهم، لكن يبدو أن الأمر متواصل مثل سابقيه ويعكس وعود وتصريحات مسؤوليها. وكشف رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين، كداد خالد، أن اجتماع المكتب الوطني حدد له موعد يوم 18 سبتمبر الجاري لمناقشة هذه المستجدات والتطورات، كما سيتحدد خلال هذا اللقاء موعد عقد الجمعية العامة الاستثنائية للنقابة التي من المقرر أن يصدر عنها قرارات هامة.