أشرف أمس وزير التهيئة العمرانية والبيئة، السيد شريف رحماني، بمفتاح بولاية البليدة، على تدشين الجهاز الحديث الخاص بتصفية الغبار المنبعث في الهواء من مصنع الإسمنت لمفتاح لمكافحة تلوث الجو بالمدينة. وذكر الوزير أن هذا الإجراء يأتي في إطار مساعي الحكومة الرامية إلى مكافحة التلوث الناجم عن مخلفات الغبار المنبعثة على كافة مستويات الإنتاج. كما يندرج في إطار تطبيق بنود الاتفاقية المبرمة بين مؤسسة التسيير المشتركة للإسمنت والوزارة الوصية. وأضاف أنه بعد مؤسسات الإسمنت بالشلف وبني صاف ورايس حميدو وحامة بوزيان وحجر السود وعين كبيرة “تأتي اليوم مؤسسة الإسمنت لمفتاح لتلتزم بدورها بعملية مكافحة التلوث، وذلك بدعم من خبراء من مجمع لافارج”، وهي العملية التي رصد لها 400 مليون دينار، ليبقى مصنعا سعيدة وسور الغزلان الوحيدين اللذين لم يستفيدا من هذه التقنية. ومن شأن هذا الإجراء أن يعود بفوائد جمة على البيئة من خلال التقليص من النفايات، وتحسين الوجه الحضري والإطار المعيشي للمواطن إلى جانب فوائد اقتصادية وأخرى صحية، مضيفا أنه “حان لسكان مدينة مفتاح أن ينعموا بالسماء الزرقاء والهواء النقي”. وستمكن هذه العملية، حسب الوزير، الجزائر من تصدير منتوجاتها الصناعية باعتبارها من بين الدول التي تسعى إلى التقليص من الملفوظات الغازية، الشيء الذي يؤهل الجزائر إلى تسويق منتوجاتها في الأسواق العالمية باعتبار أنها وقعت بروتوكول كيوتو. وفي هذا السياق دعا وزير التهيئة العمرانية والبيئة مسؤولي المصنع وكذا مجمع لافارج الفرنسي إلى تحضير الملفات لبيع منتوجاتهم الصناعية إلى الدول الصناعية لدخول السوق العالمية، التي تعرف حاليا سيطرة المنتوجات الهندية والصينية، علما أن إفريقيا لا تمثل سوى ثلاثة بالمائة من المنتوجات العالمية. يذكر أن مصنع الإسمنت بمفتاح الذي أنجز ضمن الجيل الأول بالجزائر دخل في عملية الإنتاج في شهر سبتمبر 1975.