ذكرت مصادر مطلعة ل “الفجر” أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، سيعلن ليلة الخميس أو يوم الجمعة كأقصى تقدير عن الحركة المرتقبة في سلك الولاة ورؤساء الدوائر، التي ستمس وفق ذات المصادر، 43 ولاية وتشمل إنهاء مهام نحو 9 ولاة، بين إحالة بعضهم على التقاعد واستدعاء البقية إلى مهام أخرى، ويتعلق الأمر بولاة الوادي، غرداية، باتنة، سعيدة، الشلف، المسيلة، الأغواط، البيض وتيارت. وأوضحت مصادر “الفجر” أن رئيس الجمهورية سيعين بأمر رئاسي 9 ولاة جدد ممن تمت ترقيتهم من مناصب إدارية ونجحوا في بعض المهام التي أوكلت إليهم في السنوات العشر المنقضية في عدد من الإدارات العمومية. وأضاف ذات المصدر أن الحركة التي تمس 43 ولاية، سيتم فيها تحويل عدد من الولاة السابقين نحو ولايات أخرى بصورة عادية، وستكون ولاية الجزائر أول الولايات المعنية في الحركة المنتظرة في سلك الولاة ورؤساء الدوائر، رغبة من رئيس الجمهورية في إعطاء نفس قوي للتنمية بالعاصمة، لاسيما بعد سلسلة الاحتجاجات التي عاشتها العاصمة وأثارت انزعاج الرئاسة، بعدما استغلتها بعض القنوات الأجنبية، خاصة الفرنسية، في حملة مغرضة ضد مسار التنمية في البلاد. وأشارت ذات الجهة إلى أن الرئيس سيضع على رأس ولاية الجزائر العاصمة، إحدى الشخصيات الوطنية التي أوكلت إليها مهام خاصة في ديوان الرئاسة. فيما سيتم تعيين ولاة جدد على رأس كل من ولايات خنشلة، باتنة، النعامة، بشار، تندوف وتمنراست، على أن يتم تحويل الولاة الباقين فيما بين ولايات الوطن. وأكدت ذات المصادر، ما أشارت إليه “الفجر” في وقت سابق، من تولية رئيس الجمهورية، في إطار إعطاء أهمية ومكانة للمرأة تجسيدا للتعديلات التي أقرها في الدستور، 3 نساء، بحيث سيتم تعيين السيدة زرهوني، على رأس ولاية تيبازة، في حين سيتم تعيين الأخريين على رأس ولايتي الواديوسعيدة، في خطوة أولى سترقى لاحقا لتشمل إطارات نسوية أخرى، وذلك رغبة من رئيس الجمهورية في ترقية حقوق المرأة ومكانتها في البلاد. كما ستكون حركة سلك رؤساء الدوائر متزامنة مع هذه تلك المنتظرة في سلك الولاة، وسيكون للنساء نصيب كبير، إذ من المنتظر تعيين نحو 30 امرأة في منصب رئيس دائرة.