وقع، ليلة الأربعاء إلى الخميس الفارط، اشتباك مسلح بين قوات الجيش الوطني الشعبي وجماعة إرهابية على مستوى القرية المسماة عين الحمراء، البعيدة بحوالي 12 كلم عن بلدية برج منايل، بولاية بومرداس، وأسفر في حصيلة أولية عن مقتل عسكري وإصابة آخر بجروح. وحسب ما علمته “الفجر” من مصادر أمنية محلية، فإن الاشتباك الذي دام قرابة 30 دقيقة، وقع بينما كانت قوات الجيش تقوم عملية تمشيط واسعة للمنطقة المذكورة، والتي تعد معقل الجماعات الإرهابية منذ سنوات التسعينيات، بعد ورود معلومات تفيد بوجود تحركات مشبوهة لعناصر مسلحة تسللوا خلال اليومين الأخيرين إلى المنطقة فرارا من القصف الجوي التي تشهده غابة سيدي علي بوناب، وبمجرد وصولهم إلى قرية عين الحمراء، تفاجأوا بتواجد مكثف لقوات الجيش التي طوقت المكان. وأضافت ذات المصادر أن المسلحين البالغ عددهم 10 عناصر، وفي محاولة منهم للإفلات من قبضة الأمن، تنكروا في زي حراس المزارع وأنهم يحرسون حقولهم، ولدى اقتراب أفراد الجيش الوطني الشعبي منهم لمحاولة الاستفسار والتأكد من هويتهم، أطلقوا صوبهم وابلا من الرصاص، ودخلوا في اشتباك مسلح دام أكثر من 30 دقيقة، مخلفا مقتل جندي وإصابة آخر بجروح. وكشف المصدر ذاته، عن إصابة 4 إرهابيين خلال الاشتباك، مشيرا إلى أن المجموعة المسلحة تنشط ضمن سرية برج منايل، التي امتد نشاطها مؤخرا إلى غاية منطقة كاب جنات. وقد شرعت قوات الجيش عقب الاشتباك في عملية تمشيط واسعة، سيما بعد المعلومات التي وردت لمصالح الأمن تفيد بمحاولة عناصر مسلحة من كتيبة الأنصار المنتمية إلى سرية ساحل بوبراك التي يقودها الإرهابي المدعو ( محمد. د)، المتمركزة على الحدود بين تيزي وزو – بومرداس، اقتحام عدة قرى نائية ببومرداس، للحصول على الأموال والمؤونة، ما دفع بأفراد الجيش لتطويق المنطقة.