تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، ليلة السبت إلى الأحد، في حدود الساعة السابعة، من القضاء على 9 إرهابيين في حصيلة أولية واسترجاع ثمانية أسلحة رشاشة بالمنطقة المسماة بركموس، الفاصلة بين دائرتي بني يني والأربعاء ناث إيراثن وحسب ما علمته ”الفجر” من مصادر أمنية موثوقة، فإن عملية القضاء على الإرهابيين، تمت بعد ورود معلومات مؤكدة لمصالح الأمن، تفيد بتسلل جماعة إرهابية تتشكل من حوالي 15 عنصرا، بينهم أميران، ينشطون ضمن كتيبة ”النور” المتمركزة بمرتفعات سيدي علي بوناب، وكذا كتيبة ”الأرقم” الناشطة بولاية بومرداس. وأضافت ذات المصادر أن العناصر الإرهابية قصدت المنطقة لعقد لقاء جهوي وإعادة تنظيم سرايا التنظيم الإرهابي التابع للجماعة السلفية للدعوة والقتال، سيما بعد القضاء على مسؤول الهيئة العسكرية في الجماعة السلفية لمنطقة الوسط، المدعو عبد المومن عبد الرشيد، المكنى حذيفة بن يونس، البالغ من العمر 36 سنة، والمنحدر من ولاية بومرداس، إلى جانب القضاء على اثنين من مرافقيه بتادمايت.وحسب ذات المصادر، فإن تحرك قوات الجيش الوطني الشعبي التي تعززت بفرق من المشاة وأخرى مختصة في تفكيك الألغام، كان سريعا، من خلال تضييق الخناق ومحاصرة منافذ ولاية تيزي وزو، حيث قامت بنصب كمين محكم، متبوع باشتباك مسلح دام قرابة ساعة ونصف بغابة بركموس، مع جماعة إرهابية مسلحة برشاشات من نوع كلاشينكوف. وقالت ذات المصادر، إنه وبعد تبادل الطلقات النارية، تم إحصاء مقتل 9 عناصر إرهابية في حصيلة أولية، تم تحويل جثث سبعة منهم إلى مستشفى محمد النذير ليلة السبت إلى الأحد، بالإضافة إلى عدد آخر عثر عليهم أمس بين أدغال المنطقة المذكورة، كما تم تسجيل إصابة 4 إرهابيين بجروح خطيرة، كشفتهم بقع الدم التي عثرت عليها قوات الجيش بعد توغلها باتجاه غابة بركموس وتدمير ثلاث كازمات يعود تاريخ اثنتين منها إلى الفترة الاستعمارية، والتي عثر بداخلها على مواد غذائية وبيانات تحريضية. وأفادت مصادر ”الفجر” أن تلك الكازمات تم تهيئتها لاستقبال العناصر الإرهابية القادمة من مختلف مناطق الوسط، لعقد لقاء وتعيين خليفة مسؤول الهيئة العسكرية في الجماعة السلفية لمنطقة الوسط، الذي قضي عليه نهاية الأسبوع بمدخل بلدية تادمايت، غير بعيد عن محطة المسافرين. وأضافت ذات المصادر أن الإرهابيين المقضى عليهم بمرتفعات بركموس كانوا على اتصال مع الجماعة التي تم القضاء عليها بتادمايت لترتيب لقاء جهوي سري الخميس الفارط، لكن تفطن مصالح الأمن واحترافية أفرادها أجهض المؤتمر. وأوضح مصدر ”الفجر” أن عضوا سابقا بارزا من منطقة الوسط كان مقررا أن يشرف على اللقاء. وكانت قوات الجيش الوطني الشعبي قد تعززت، أمس، بوحدات إضافية من ولاية بومرداس، وكثفت من عمليات المراقبة الدورية لغابات ولاية تيزي وزو، سيما تلك المطلة على سلسلة جرجرة والقريبة من مناطق بني يني، الأربعاء ناث إيراثن وعين الحمام، مع محاصرة شديدة لأدغال بركموس وتوريرت مقران وإخليجن، استمرت إلى غاية ليلة أمس، أين وقع اشتباك مسلح آخر متبوع بقصف جوي.