سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“كل وكالة قصرت مع المعتمرين يجب أن تعاقب وندعو لتطهير القطاع من الطفيليين” قال إنها تدرس وضعها اليوم بزرالدة، رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية ل “الفجر “
الجوية الجزائرية ووسطاء استصدار التأشيرة يتحملون جزءا من المسؤولية السعودية تحضر لتقرير أسود عن تأطير معتمري الجزائر دعا رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، بشير جريبي، الدولة الى تطهير القطاع من الطفيليين، وأبرز أن السلطات من حقها معاقبة أية وكالة ثبت تقصيرها تجاه المعتمرين، كما حملت النقابة أيضا الجوية الجزائرية ووسطاء استصدار تأشيرة العمرة جزءا من مسؤولية كارثة الموسم الذي دفع السلطات السعودية الى إعداد تقرير أسود حول التأطير الجزائري للموسم، وهو ثالث تقرير من نوعه على التوالي، حسب ما أدلت به مصادر ل “الفجر” على صلة بالموضوع . إعترف رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، في تصريح ل “الفجر”، أمس، بمسؤولية بعض الوكالات السياحية في كارثية موسم العمرة الأخير، وهي المسؤولية التي قال بشأنها إن الوصاية تتحملها، بعد خرقها لبنود وشروط منح الاعتماد للوكالات السياحية، ما أفرز ظهور وكالات طفيلية بالقطاع من إجمالي 900 وكالة سياحية ناشطة، وهي الوكالات التي لا تفقه في النشاط السياحي شيئا، حسب تعبيره. من جهة أخرى، أبرز نفس المصدر أن سوء تنظيم موسم العمرة والصعوبات التي لقيها المعتمرون الجزائريون لا تتحمل مسؤولياته الوكالات السياحية وحدها، مؤكدا أن أكبر المسؤولية تتحملها إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، التي سجل أسطولها المكلف بإرجاع المعتمرين تأخيرات كبيرة بعيدا عن أي مقياس دولي، مؤكدا أن وكالات العمرة التي تعاملت مع الخطوط الأجنبية، لاسيما العربية منها، لم تسجل أي مشاكل أو صعوبات في إرجاع المعتمرين. وفي نفس السياق، قال ياسين حامية، مسؤول منطقة الوسط بالنقابة، إن المسؤولية لا تلقى على عاتق الجوية الجزائرية والوكالات السياحية فقط، بل تمتد الى أطراف أخرى، منها وجود وسطاء يتدخلون بطريقة أو أخرى في استصدار تأشيرة المعتمرين. وستدرس النقابة الوطنية، حسب تصريحات رئيسها، الإجراءات التي ستتخذها الحكومة في حق بعض الوكالات في اجتماع مكتبها الوطني اليوم بزرالدة. من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة ل “الفجر” إن سلطات السعودية، الممثلة في وزارة الحج والأوقاف، تحضر لتقرير أسود على أداء التأطير الجزائري لموسم العمرة، وهو التقرير الثالث على التوالي، الذي لم تحرك تجاهه السلطات الوطنية ساكنا، رغم أن عملية تنظيم العمرة خضعت لشروط وضوابط دقيقة منذ عدة سنوات، تتداخل فيها عدة قطاعات، مثل الشؤون الدينية، الداخلية، الخارجية، المالية، التجارة، ولاحقا ديوان الحج والعمرة، بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة، للتحكم في تنقل المعتمرين وتنقلهم إلى غاية عودتهم إلى أرض الوطن.