يتحرك المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة هذه الأيام في كل الاتجاهات قصد وضع آخر الروتوشات قبيل الشروع في أول تربص للخضر تحت قيادة هذا المدرب الشاب الذي يدرك جيدا أهمية البداية مع منتخب الجزائر لضمان مواصلة قيادته بعيدا عن المشوشين والخلاطين التربص بالعاصمة من 4 إلى 6 أكتوبر تم تحديد يوم الأحد القادم 3 أكتوبر 2010 كموعد لبداية تربص الخضر بالعاصمة لتحضير مواجهة الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا والتي سيلعبونها ببانغي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى المنتشية بتعادلها في الجولة الأولى بالرباط أمام أسود الأطلس المغربية. التنقل في طائرة خاصة إلى بانغي سيكون التنقل من الجزائر إلى بانغي عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وهو أمر يؤكد احترافية منتخبنا الذي سخرت له الدولة كل الامكانيات لتشريف الراية الوطنية فهل سيكون بن شيخة في الموعد...؟ زياية، يبدة، غزال ومصباح سيتأخرون يتوقع أن يلتحق بتربص الخضر كل اللاعبين ما عدا ثلاثي الكالشيو والمتمثل في غزال لاعب باري، مصباح من ليتشي ويبدة من نابولي إضافة إلى المهاجم الڤالمي عبد الماليك زياية لاعب اتحاد جدة السعودي. وسيلتحق هذا الرباعي بالخضر خلال اليوم الثاني للتربص أي يوم الاثنين القادم. بن شيخة سيكتشف المجموعة إذا كان بن شيخة قد شرع في التحضير لخرجة بانغي منذ مدة، فإنه ينتظر يوم الأحد القادم بشغف كبير لكونه سيكون يوم اكتشاف لاعبي الخضر وبدايته الرسمية التي لا خيار له سوى أن تكون ايجابية. يراهن على حيوية خط الوسط للفوز وحسب المقربين من المدرب بن شيخة فإن استراتيجيته لإعادة الروح إلى المنتخب ترتكز على خط الوسط الذي هو العمود الفقري لأي فريق، ولهذا فسيعمد لبعث المنافسة بين لاعبي هذه المنطقة الحساسة قبل اختيار الأكثر جاهزية. غياب زياني قد يكون حافزا وليس حاجزا لا يزال هاجس الاصابات يهز أركان بيت الخضر، وتعد الإصابة التي تعرض لها كريم زياني ضربة موجعة للناخب الوطني الجديد لكنها قد تكون أيضا الضارة النافعة لكونها ستمكنه من منح الفرصة للاعبين آخرين سيجدون أنفسهم مجبرين على اللعب وترك بصمتهم للبقاء مع الأساسيين. عبدون وبودبوز أمام فرصة العمر غياب زياني عن المواجهة القادمة هو في صالح عبدون وبودبوز لكونها أحدهما على الأقل سيجد نفسه أساسيا، وهو ما سيكون بمثابة فرصة العمر التي طالما انتظراها وعليهما استغلالها أحسن استغلال. عودة مطمور تريح الجميع سيلعب عبدون أو بودبوز في الوسط الهجومي مع كريم مطمور الذي تماثل نهائيا للشفاء، وتأكدت مشاركته في خرجة بانغي بنسبة كبيرة، وهو أمر استحسنه الجميع لكون مطمور يملك مهارات خاصة تساعده على التوغل ولم لا التهديف أمام منتخب مثل إفريقيا الوسطى. الرطوبة الهاجس الوحيد في بانغي ستلعب مباراة الجولة الثانية لتصفيات الكان 2012 يوم الأحد 10 أكتوبر 2010 بداية من الثانية زوالا بالتوقيت الجزائري، وهو توقيت يعيد للأذهان نكسة 11 جانفي الماضي حين قابلنا مالاوي وهزمتنا بثلاثية غير مسبوقة، لكنه يذكرنا أيضا بملحمة 20 جوان 2009 حين فزنا بزامبيا 0-2 فكيف ستكون الخرجة القادمة مع الرطوبة وحرارة الأدغال الإفريقية. إفريقيا الوسطى تراهن على أكورسي للفوز كان لتعادل إفريقيا الوسطى بالمغرب أثر إيجابي على هذا المنتخب الذي تخلص لأول مرة من تذيله لترتيب الفيفا ويأمل المواصلة لتسجيل أول حضور له في نهائيات كأس إفريقيا. ويعد المدرب الفرنسي جيل أكورسي العقل المدبر لهذا المنتخب، فكلمته مسموعة من الجميع والكل يعتبره حامل آمالهم لتحقيق نتائج مميزة. 5 محترفين بأوروبا يعول هذا المدرب على خمسة محترفين ممن كانوا قد خاضوا اللقاء الأول ضد المغرب كأساسيين، يتقدمهم اللاعب إيلوج إينزا ياميسي المحترف في نادي تروا الفرنسي، والذي حمل شارة القيادة في موقعة الرباط، إضافة إلى الحارس جوفري لامبيت الذي يلعب لنادي سيدان الفرنسي، وكذا أرمال كازانغبا مهاجم نادي آف سي إيشالينز السويسري، وإيريك كويسنغو المحترف في فالنسيان الفرنسي، وفوكسي كيتيفواما، المحترف بفريق كيكس كيميت المجري، في الوقت الذي كان فيه أربعة محترفين آخرين لم يتمكنوا من المشاركة في المقابلة الأخيرة بالمغرب بسب الإصابة، ويتعلق الأمر بكل من كيلي يوغا لاعب نادي شارلتون في دوري الدرجة الثانية بإنجلترا العائد تدريجيا إلى أجواء المنافسة بعد غياب عن الميادين لمدة 8 أشهر، وماناسي إينزا ياميسي، لاعب أميان الفرنسي، وكذا كاسي فيرناديز المحترف في نادي لومان الفرنسي، وبالاماندجي غوسوي، الذين سيغيبون عن الملاعب لفترة تتراوح بين عشرة أيام وأسبوعين، مما يعني بأن حضور هذا الرباعي في مقابلة الجزائر جد مستبعد. 4 محترفين بإفريقيا تضم قائمة إفريقيا الوسطى أيضا أربعة لاعبين محترفين في إفريقيا، ويتعلق الأمر بالقائد لينيانزي روماريك المحترف في الغابون، بعدما كان قد خاض تجربة لمدة موسمين في الكاميرون، حاله في ذلك حال الحارس يازوا إيمانويل ولاعب وسط الميدان ديرتان آموريس، بينما ينشط رأس الحربة مومي هيلير في نادي كوتون سبور غاروا الكاميروني وسجل الموسم الماضي 14 هدفا. 7 سنوات من الغياب عن التصفيات الغياب الكبير لمنتخب إفريقيا الوسطى عن الواجهة القارية على الأقل لكونه ليس له أي أثر سوى في الدورة الإقليمية المسماة بكأس سيماك، سببه الصراعات السياسية الرهيبة التي عانى منها هذا البلد الذي عاش فترات أقل ما يقال عنها أنها حالكة، بعد انتشار ما عرف عمليات التمرد الدموي الذي أجبر الكثير من سكان هذا البلد على النزوح إلى البلدان المجاورة. وكل هذا جعل الكرة آخر اهتمامات إفريقيا الوسطى التي كانت تبحث عن الاستقرار. وتعد مشاركة إفريقيا الوسطى في التصفيات الحالية الأولى له منذ 7 سنوات كاملة، فكما يعلم الجميع لم يسبق له التأهل لأي دورة نهائية في كأس إفريقيا، وآخر مباراة تصفوية له تعود إلى تاريخ 6 جويلية 2003 عندما استقبل هداهيد بوركينافاسو التي هزمته بقواعده بثلاثية مع الرأفة.