اعتبر المدرب السابق للمنتخب الوطني، عبد الرحمان مهداوي، أن اعتماد أي مدرب إقامة التدريبات بعيدا عن الصحافة والجمهور يعود لأسباب قاهرة اصطدم بها، ليجد نفسه مجبرا على الهروب بلاعبيه إلى مكان خال من شتى أنواع الضغط التي قد تمارس عليهم• أما بالنسبة للضجة الأخيرة التي أثيرت في تربص المنتخب الوطني بجنوب فرنسا، بسبب غلق أبواب ملعب أوبان في وجه الصحافة والجمهور الجزائري المتواجد في مارسيليا، فقد عبر محدثنا في اتصال مع ''الفجر'' عن مساندته للمدرب الوطني رابح سعدان، مشيرا إلى أن الأخير لولا عدم ملاحظته لخطر بدأ يحوم حول لاعبيه، لما فضل إبعادهم عن مرأى الصحافة والأنصار، خاصة أن القرار ذاته صادف نشر بعض المقالات المغرضة تناولت نشوب مشاكل داخلية في بيت المنتخب، لذلك فإنه من المعقول جدا أن يتخذ سعدان مثل هذه القرارات، تفاديا لتفاقم الأزمة ونشوب فتنة في الفريق، خاصة أن موعد البطولة الإفريقية على الأبواب، ولا تفصل الخضر عن أول لقاءاهم ضد منتخب مالاوي سوى أيام معدودات، وأي مشكل آخر كان ليؤدي بالمنتخب إلى ما لا يحمد عقباه• ومن جهة ثانية، طمأن المدرب الأسبق لمنتخب الآمال بشأن التشكيلة الوطنية، التي ستحمل الراية الوطنية في أنغولا، بحيث أكد أن الجزائر ستكون لها كلمتها في الدورة، موضحا بأن حظوظ الخضر لا تقل عن حظوظ أقوى المنتخبات الإفريقية الأخرى• محمد• م كمال مواسة ''سعدان أجبر على الهروب بلاعبيه من الضغط وهو غير ملام على ذلك'' عارض مدرب اتحاد البليدة، كمال مواسة، فكرة إقامة التدريبات بدون جمهور، جملة وتفصيلا، بحيث رأى بأن انتهاج المدرب الوطني رابح سعدان للطريقة ذاتها خلال تربص المنتخب الوطني في تولون، ليس منطقيا إذا كان بمحض إرادة سعدان فقط، لأن تعمد أي مدرب الهروب بلاعبيه من الإعلام والجمهور يرجع لعدة أسباب منها انتظار فريقه لمباراة حاسمة وفاصلة، ففضل الابتعاد عن مرأى جواسيس الفريق الخصم، أو في حالة توالي الإخفاقات على الفريق، فلم يجد المدرب حلا للهروب من سخط الجمهور إلا إقامة التدريبات بعيدا عنهم، خيفة من الاعتداء على لاعبيه، أو في حالة اختبار اللاعبين لتقنيات جديدة، حول كيفية تسديد المخالفات أو شيء من هذا القبيل• لذلك فإن مواسة، من خلال حديثه مع ''الفجر''، كشف بأن الوضعية الآنية للمنتخب الوطني لا تستدعي خوضه التدريبات بعيدا عن الصحافة والجمهور، لأن معلومات الخضر بحوزة جميع منافسيه في نهائيات كأس إفريقيا، لذلك فلا يجدر بالطاقم الفني انتهاج هذه السياسة• بالمقابل فقد استثنى المدرب السابق لشباب بلوزداد، أمرا آخر مهما، جعل المدرب الوطني يبعد لاعبيه عن ضغط الإعلام والأنصار، بالرغم من أن أنصار الخضر كانوا يريدون رؤية رفقاء صايفي لأخذ صور تذكارية أو أوتوغرافات معهم فحسب، وهو وجود أسباب قاهرة كانت وراء اختيار سعدان لهذه الطريقة بالذات، وهو غير ملام على ذلك• محمد•م اعتبر إجراء التدريبات دون جمهور من صلاحيات المدرب يونس إفتسان ''كثرة الجواسيس وأهمية المنافسة هي التي تدفع المدرب إلى ذلك'' أرجع المدرب السابق لنادي وداد بن طلحة، يونس إفتسان، اعتماد بعض المدربين سياسة إجراء التدريبات بعيدا عن الجمهور لسببين رئيسيين، مؤكدا في نفس الوقت ضرورة احترام قرارات المدرب الذي يعتبر المسؤول الأول والأخير عن هذا الجانب• إفتسان استطرد قائلا في اتصاله مع ''الفجر'': ''أعتقد أن هذه الظاهرة حديثة التطبيق في بلادنا بحيث كانت تقتصر فقط على المنتخب الوطني الذي يحتاج بطبيعة الحال لأمور كثيرة تصب في المصلحة العامة للفريق• عموما فإن المدرب ينتهج هذه التقنية خلال التربصات الإعدادية لمنافسة ما، على سبيل المثال رابح سعدان الذي أصبح يفضل في الآونة الأخيرة ذلك، وأنا أتفهمه كوني مدربا وتقنيا• أعلم أن الكثيرين لا تعجبهم الطريقة التي ينتهجها سعدان خاصة في المرحلة الأخيرة من التحضيرات، ولكن هناك أمورا يجب أخذها بعين الاعتبار كالجواسيس أو ما يطلق عليهم اسم ''العملاء ''الذين ينشطون بقوة في هذه المرحلة بالذات• أما السبب الثاني فيتعلق بالجانب التكتيكي، فخلال هذه المرحلة الحساسة من التحضيرات يقوم المدرب بمعاينة طريقة لعب الخصم وفي نفس الوقت يقوم بتجريب الخطط المناسبة للإطاحة بالخصم وكل هذا يدخل تحت غطاء أهمية المنافسة''• عزيز• ب مصطفى بسكري ''التربص المغلق يساعد الفريق في تحضيراته'' قال المدرب بسكري مصطفى ل''الفجر'' بأن التربص المغلق والذي تبرمجه أكثر الأندية الوطنية وحتى الفريق الوطني، يكون ذا فائدة لها ويمكنها من مراجعة أمورها وتحضر كما يجب لأجواء المنافسة القادمة• وأضاف ذات المتحدث: ''التربص المغلق يكون جيدا لأي فريق، لأنه يبعده عن أي مؤثرات خارجية، فالمدرب يعرف تعداده جيدا• ومن خلال برمجته لتربص مغلق يقوم بتصحيح كامل الأخطاء الموجودة في الفريق واستدراك ما فات في العديد من الجوانب• زد على ذلك فإن التربص المغلق يخلق جوا ومناخا جيدا للاعبين للتركيز في العمل وتطبيق البرنامج الذي يسطره الطاقم الفني على أكمل وجه، وهو ما يعود بالنتائج الإيجابية التي يريد أن يصل إليها أي مدرب''• توفيق• و قال إن كبار المدربين في العالم ينتهجون هذا الأسلوب مصطفى كويسي ''إجراء التدريبات دون جمهور يكون لتجريب الخطط التكتيكية'' اعتبر اللاعب الدولي السابق، مصطفى كويسي، انتهاج جل المدربين لسياسة إجراء التدريبات دون جمهور خاصة حينما يتعلق بالمرحلة الأخيرة من التحضيرات أمرا منطقيا، وذلك لسبب واحد وهو تجريب الخطة التكتيكية المناسبة بعيدا عن الأنظار وذلك قبل موعد رسمي• وأضاف :''أعتقد أن كبار المدربين في العالم يفضلون تطبيق هذه التقنية خاصة في المرحلة الأخيرة من التحضيرات، لسبب واحد في اعتقادي هو تجريب الخطة التكتيكية التي يجدها مناسبة وتتماشى في نفس الوقت مع العناصر التي تم استدعاؤها خلال المباراة، وليس كما يدعي البعض الابتعاد عن الضغط قصد الحفاظ على تركيز المجموعة أو شيء من هذا القبيل• وهو نفس الأسلوب الذي أصبح ينتهجه المدرب رابح سعدان بداية من التصفيات ومؤخرا خلال تحضيرات الفريق في إطار استعدادات الخضر لكأس أمم إفريقيا بأنغولا''• عزيز• ب المدرب بلعرج ''أنا مع إجراء التربصات المغلقة'' أكد الرجل الأول في العارضة الفنية لرائد القبة، بلعرج، أن برمجة تربص مغلق يكون في صالح الفريق دائما، كونه يساعد كثيرا على التحضير جيدا وتطبيق البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني على أكمل وجه• وقال بلعرج ل''الفجر'' في اتصال هاتفي: ''من المفيد للطاقم الفني لأي فريق أن يبرمج تربصا مغلقا، فهنالك أمور لا يجب أن تظهر للجميع خلال التحضيرات، كما أن عناصر التشكيلة سيتأثرون كثيرا بالعوامل الخارجية، وهو ما لا يصب في مصلحة النادي ويشتت انتباه لاعبيه خلال التدريبات• فعلى المدرب أن يطبق برنامجه اللازم الذي سطره من قبل قصد إعطاء نفس جديد للتشكيلة وليستعيد التعداد إمكاناته تحسبا للعودة إلى أجواء المنافسة، دون أن يكون هنالك تأثير لعوامل أخرى''• توفيق• و