قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إنها رصدت ووثّقت بالصور تصعيدا ملحوظا وتكثيفا واضحا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحفر طبقات الأرض وتوسيع شبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك فى عمليات مبرمجة لطمس المعالم العربية والاسلامية للاقصى ومحاولة تهويدها. وذكرت المؤسسة في تقرير لها، أول أمس الإثنين، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية أن أعمال الحفر تتركز في الجهة الغربية من المسجد الأقصى والمسماة بمنطقة النفق الغربي وأن سلطات الاحتلال تنفذ العديد من الحفريات في عمق الأرض وفي عدة مستويات وتحفر طبقة تحت طبقة في المحيط الملاصق للمسجد الأقصى وباتجاه المنطقة أسفله الأمر الذي يوسع شبكة الأنفاق التي تحفرها أسفل المسجد الأقصى ومحيطه القريب. ولاحظت المؤسسة خلال الجولة أن الحفريات لا تتم في طبقة واحدة من الأرض بل تتم في طبقات متعددة وفي جميع الاتجاهات خاصة في اتجاه الشرق صوب المسجد الأقصى وأن أعماق كل طبقة وطبقة تختلف لكنها تزيد عن المترين وأن هذه الحفريات تمتد على طول أكثر من 600 متر في الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك. وخلص بيان المؤسسة إلى أن هذه الحفريات بمجملها وتوسيع وتعميق رقعتها أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الأقصى هي حفريات خطير جدا على المسجد الأقصى تترافق مع عمليات طمس للمعالم الإسلامية والعربية ومحاولة تهويدها وأن أخطر ما في الأمر هو عدم معرفة الحقيقة الكاملة عن هذه الحفريات والأنفاق. وأكدت مؤسسة الأقصى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات إلى استهداف المسجد الأقصى ضمن مشروعه المعلن بإقامة هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.