اشتكى سكان قرية بيطام، التابعة إقليميا لبلدية تقلعيت، من الوضعية المزرية التي يعيشونها لافتقار القرية إلى أدنى شروط الحياة، حسبهم، ما زاد من معاناتهم اليومية، على غرار انعدام المادة الحيوية المتمثلة في الغاز الطبيعي مازاد من تذمرهم واستيائهم مع اقتراب فصل الشتاء والبرودة الكبيرة التي تتميز بها المنطقة، إضافة إلى عدم تعبيد وتهيئة الطرقات التي تعرف انتشارا كبيرا للبرك المائية والأوحال، إلا أن معاناة سكان هذه القرية لا تنتهي عند هذا الحد، بل تمس الأطفال المتمدرسين الذين يعانون الأمرّين للالتحاق بالمقاعد الدراسية، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام نظرا لغياب النقل المدرسي بهذه القرية التي وصفها سكانها بالمعزولة، بسبب عدم استفادتها من المشاريع التنموية التي من شأنها رفع المعاناة والمشاكل المتواصلة، ما دفع بالكثير من العائلات إلى الإنتقال إلى المدن وهجر أراضيهم وممتلكاتهم، وما جعلهم يناشدون السلطات المعنية لعلهم يجدون الآذان الصاغية.. في حين أكدت مصادر من البلدية أن البلدية لم تستفد من مشروع الغاز الطبيعي نظرا لصعوبة المنطقة المعروفة بالتضاريس الجبلية الصعبة، ويُنتظر تزويدها في أقرب الآجال من أجل إنهاء معاناة سكانها وسكان القرى التابعة لها.