قال قائد شرطة دبي إنه تلقّى تهديدات بالقتل من المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بعد أن قاد تحقيقا وجه أصابع الاتهام لهذا الجهاز في قتل قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الإمارة الخليجية. وقاد قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان تميم التحقيق في اغتيال محمود المبحوح الذي قتل في فندق بدبي في جانفي وكان التحقيق علنيا وهو أمر غير معتاد في المنطقة وجعل من تميم بطلا في العالم العربي. ووتّرت المعلومات التي كشف عنها تميم بشأن المشتبه بهم علاقات إسرائيل مع عدة دول. وكانت المعلومات التي كشف عنها في عدد من المؤتمرات الصحافية والمقابلات مع وسائل الإعلام أفادت بأن فرقة الاغتيالات استخدمت جوازات سفر مزوّرة من بريطانيا وإيرلندا وألمانيا وفرنسا وأستراليا. وفي مقابلة نشرت الخميس الماضي قال تميم لصحيفة ”الاتحاد” الإماراتية الحكومية إنه يعتقد أن الموساد وراء تهديدين بالقتل تلقاهما وكان أحدهما في رسالة بالبريد الإلكتروني والآخر في مكالمة هاتفية لأحد أقاربه. وأضاف أن شرطة دبي استطاعت تعقّب مصدر رسالة البريد الإلكتروني، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وجاء في الرسالة ”احمِ ظهرك إن كان بمقدورك أن تظل طليق اللسان”. وفي المكالمة الهاتفية طلب من قريبه أن ينقل رسالة لتميم بأن ”يلتزم الصمت” وقالت الصحيفة إن المكالمة وصلت ”من أحد الغربيين ذوي الجنسية المزدوجة ثبت لاحقا أنه أحد أعضاء الموساد المتقاعدين”. ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من مسؤولين إسرائيليين الخميس الماضي الذي يوافق عطلة يهودية. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف لعب دور في اغتيال المبحوح. وقال سكان في إسرائيل لهم نفس أسماء المشتبه بهم ويحملون جنسيات مزدوجة إن هوياتهم انتحلت فيما يبدو. وأثار استخدام جوازات سفر مزورة فيما يبدو انتقادات عالمية. وطردت إيرلندا وبريطانيا وأستراليا دبلوماسيين إسرائيليين. إلى ذلك قال خلفان إن شخصا متهما في عملية الاغتيال اعتقل في ”إحدى الدول الغربية” قبل يومين، دون أن يدلي بأي تفاصيل أخرى. وبحسب خلفان، فإن هذا الشخص كان على ”القائمة الحمراء” للمطلوبين الذين عمّمت صورهم وأسماءهم شرطة دبي عبر الأنتربول.وكانت شرطة دبي نشرت صور 27 شخصا قالت إنهم شاركوا في اغتيال المبحوح الذي عثر عليه جثة هامدة في فندق بدبي في 20 جانفي الماضي. كما نشرت الشرطة تفاصيل مثيرة عن عملية الاغتيال وأعادت تشكيل مراحلها من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة في المطار والفنادق ومراكز التسوق في دبي. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين استخدموا جوازات سفر فرنسية وبريطانية وإيرلندية وأسترالية وزلمانية مزورة. وأفرج القضاء الألماني بكفالة، الشهر الماضي، عن يوري برودسكي، الذي تسلمته برلين من بولندا ويشتبه بأنه عميل استخبارات إسرائيلي متورط في اغتيال المبحوح واستخدم جواز سفر ألماني باسم مايكل بوندهايمر.