انتفضت مجموعة من الحراڤة الجزائريين، يقارب عددها ال 50 شخصا، بمركز التعرف على هويات المهاجرين السريين، سانت إيلماس، بجزيرة سردينيا الإيطالية، ممن كانوا قد وصلوا الأسبوع الماضي إلى الجزيرة على متن قوارب صغيرة، وأحرقت أجزاء من المركز، بعد أن أتت النيران على الطابق العلوي بكامله. وبحسب ما ذكرته صحيفة “أونيوني ساردا” المحلية في جزيرة سردينيا، نقلا عن مسؤول في الشرطة المحلية، فإن أسباب انتفاضة الحراقة الجزائريين تعود إلى إدراج إدارة المركز أسماء قرابة 50 جزائريا معنيا بعملية الترحيل إلى الجزائر، حيث تقرر تحويلهم بشكل مؤقت إلى مركز “غوريتسيا” شمال إيطاليا لمدة لا تفوق الأسبوع استعدادا لإعادتهم إلى الجزائر، حيث أكد المسؤول بأن شجارا وقع بين جزائريين وبعض الحراڤة، على الأرجح أنهم أفارقة، بسبب عملية الترحيل، وتطور الأمر إلى إشعال النار بغرف النوم في الطابق العلوي، الذي تم إخلاؤه بالكامل، مضيفا أنه تم تسجيل حالات اختناق. وقد أخرت الحادثة نقل الحراقة الجزائريين إلى شمال إيطاليا بضع ساعات، حسب تصريح مسؤول الشرطة. وفي سياق متصل، قال بيان لوزارة الداخلية الإيطالية، على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، إن الوزارة المعنية قامت بحر الأسبوع الماضي بترحيل 62 مهاجرا غير شرعيين من شمال إفريقيا إلى بلدانهم الأصلية، أغلبيتهم من الجزائر، المغرب وتونس.